إلى وزير الثقافة ناشد الفنانون والمثقفون وأعضاء أتيليه الإسكندرية وزير الثقافة حلمى النمنم وجميع المؤسسات المعنية، بالتدخل السريع لإنقاذ اتيليه الاسكندرية وبقائه كأقدم جمعية أهلية تضم المفكرين يرجع تاريخها لنحو مائة عام وذلك بعد ان اقتحمه مجموعة من الأشخاص بدعوى أنهم مالكوه. حيث قام هؤلاء الأشخاص ،الذين يدعون ملكيتهم للعقار الكائن به الأتيليه بشارع الفراعنة بوسط الاسكندرية، باقتحام الحديقة الخلفية له بحكم حيازتهم إحدى الشقق الخلفية الخاوية. ولم تقف الاعتداءات على التراث الفنى والانسانى إلى ذلك الحد بل تطاولوا ايضا على معرض للفنان هانى حسن وقاموا بتكسير أعماله النحتية هذا ايضا فى ظل احتضان الاتيليه لمعرض لفنان ألمانى واعماله معروضة فى جنبات هذا الصرح. من جانبه قال الدكتور محمد رفيق خليل، رئيس أتيليه الإسكندرية، إن مالك الأرض مع مجموعة محامين حاولوا استغلال إحدى الثغرات القانونية من أجل هدم جزء من الاتيليه بحجة أن هذا ليس الموقع، مؤكدا على أنهم قاموا بهدم سور الخلفى والقوا الاعمال الفنية فى الخارج دون احترام للثقافة والتاريخ والقيمة الاثرية والأدبية للمكان. وأضاف «خليل» إن هذا المكان اثرى ومسجل بالمجلد الاثرى، والجمعية التابعة له مسجلة فى الثقافة ولا يمكن الاعتداء عليها من قبل المالك، مؤكدا أن الجمعية تدفع الإيجار الشهرى للمالك كما هو متفق عليه، ولكنهم يريدون الأرض لبناء برج سكنى لانها تعتبر أغلى وأهم قطعة أرض فى مدينة الإسكندرية وأوضح، أن المثقفين والكتاب لن يقبلوا بهدم هذا المكان الأثرى والتاريخى ذى القيمة العالية، مشيرا إلى أن الآثار أرسلت لجنة لمعاينة ما تم من قبل هؤلاء الأشخاص والذين يعسكرون داخل حديقة الاتيليه فى تحدى واضح لمجلس إدارة الجمعية، ومحاولتهم تنفيذ الهدم. وقال الفنان التشكيلى محسن عبدالفتاح إن هؤلاء الأشخاص اقتحموا الاتيليه واستولوا على الحديقة الخلفية ولا يزالوا باقيين بها ويقولون «نحن اصحاب المكان ومالكوه. وأضاف أن مجلس إدارة الاتيليه اجتمعوا ويرغبون فى إيجاد حل سلمى لتلك الأزمة وانقاذ التراث من الضياع. وروى ان المالك الأصلى للعقار فى الماضى كان«بنك سان باولو» وقام ببيعه إلى أحد الملاك ومنذ ذلك الحين ويتم السداد للمحكمة. هذا ما أكده السينمائى سامى حلمى، عضو مجلس إدارة الاتيليه، مؤكدا أن الأتيليه يسدد الإيجار منذ افتتاحه للمالك وأخيرا اصبح يدفع الايجار فى المحكمة. وأضاف حلمى أنه سيحرر محضرا بالقسم ضد هؤلاء الأشخاص الذين اعتدوا على الاتيليه ،وتجدر الإشارة إلى ان ذلك الحادث وقع من اعتداء فى ظل احتضان الاتيليه لمعرض لفنان ألمانى واعماله معروضة فى جنبات هذا الصرح، الذى يقدم العديد من الفنانين الأجانب من مختلف دول العالم .
