• خليل: مالك الأرض ومحامون حاولوا استغلال ثغرة قانونية لهدم جزء من الأتيليه • محافظ الإسكندرية: مجرد شائعات اقتحم عدد من الأشخاص المالكين أرض أتيليه الإسكندرية الثقافى، وحطموا السور الخلفى وألقوا الأعمال الفنية والتماثيل فى الحديقة، فى محاولة لهدم هذا المكان الأثرى، الموجود منذ عام 1887. وقال الدكتور محمد رفيق خليل، رئيس أتيليه الإسكندرية، إن مالك الأرض ومجموعة محامين حاولوا استغلال إحدى الثغرات القانونية لهدم جزء من الأتيليه بزعم أنه ليس الموقع، مؤكدا أنهم هدموا السور الخلفى وألقوا الأعمال الفنية فى الخارج، دون احترام للثقافة والتاريخ والقيمة الأثرية والأدبية للمكان. وأضاف خليل أن هذا المكان أثرى ومسجل بالمجلد الأثرى، والجمعية التابعة له مسجلة فى الثقافة، ولا يمكن الاعتداء عليها من المالك، مؤكدا أن الجمعية تدفع الإيجار الشهرى للمالك كما هو متفق عليه، ولكنهم يريدون الأرض لبناء برج سكنى. وطالب الفنانون والمثقفون وأعضاء الأتيليه، وزير الثقافة حلمى النمنم، وكل المؤسسات والمسئولين والمجتمع السكندرى بالتدخل السريع لإنقاذ الأتيليه، موضحين أن المقتحمين اعتدوا على معرض للفنان هانى حسن وكسروا أعماله النحتية، وذلك فى وجود معرض لفنان ألمانى بالأتيليه. وطالب فنانو الأتيليه بحل سلمى للأزمة، متسائلين: «هل سينتهى ذلك التاريخ الثقافى والفنى الذى يرتاده الفنانون الأجانب بذلك الحال؟». وقال الفنان التشكيلى محسن عبدالفتاح إن الأشخاص اقتحموا الأتيليه، واستولوا على الحديقة الخلفية، مضيفا أن مجلس إدارة الأتيليه اجتمع ويرغب فى إيجاد حل سلمى لتلك الأزمة وإنقاذ التراث من الضياع، وأوضح أن بنك سان باولو هو المالك الأصلى للأرض سابقا، وباعها لأحد الملاك، ومنذ ذلك الحين يتم سداد الإيجار للمحكمة. من جانبه، قال السينمائى سامى حلمى، عضو مجلس إدارة الأتيليه، إنه سيحرر محضرا بالقسم ضد المعتدين على الأتيليه. من جانبها، قالت سعاد حلمى، رئيسة حى وسط، إنها أرسلت لجنة هندسية من الحى، لمعرفة الوضع داخل الأتيليه. فى سياق متصل، أجرى وزير الثقافة، اتصالا هاتفيا بالدكتور هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية، للتأكد من صحة الواقعة، ونفى المسيرى اقتحام الأتيليه، وأكد أن الواقعة تتعلق بمبنى مجاور للأتيليه بسبب خلاف بين الورثة.
