«أول حفيد يقترب من حكم السعودية»، «قيصر مكافحة الإرهاب»، «أقوى رجل فى المملكة»، ثلاثة أوصاف اقترنت بووزير الداخلية السعودى، محمد بن نايف، بعد ترقيته إلى منصب ولى العهد فى المملكة، خلفا للأمير مقرن بن عبدالعزيز. وقاد الأمير بن نايف الذى بات الخليفة المنتظر للملك الحالى، سلمان بن عبدالعزيز، جهود بلاده ضد تنظيم «القاعدة» لفترة طويلة، ما أسفر عن تقويض التنظيم المتطرف بشكل كبير فى المملكة. وكان بن نايف (56 سنة) اختير ليقود مستقبل المملكة عندما عين فى يناير الماضى، وليا لولى العهد فى قرار حسم مسألة الانتقال إلى «الجيل الثانى»، أى احفاد الملك المؤسس عبدالعزيز. ويأتى قرار إعفاء الأمير مقرن الذى كان يفترض أن يكون آخر الملوك من «الجيل الأول»، ليسرع أكثر مسألة انتقال السلطة إلى الجيل الجديد. وفى عام 2009، نجا الأمير محمد من محاولة اغتيال نفذها انتحارى ينتمى للقاعدة وادعى أنه يريد مقابلته ليعلن له توبته، إلا أنه بات أول عضو من الأسرة الحاكمة يستهدفه انتحارى من القاعدة بصورة مباشرة. وقال مصدر مطلع على شئون الحكم فى السعودية لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأمير محمد تخصص فى شئون مكافحة الإرهاب بتعاون وثيق مع المخابرات الأمريكية كما درس فى معهد محلى للمخابرات فى مدينة الطائف، وتلقى الأمير محمد دروسه الأساسية فى جامعة أمريكية، حيث تخصص فى العلوم السياسية. وشغل الأمير محمد منصبه الرسمى الأول عام 1999 عندما عين مساعدا لوزير الداخلية. وبصفته هذه، قاد حرب السعودية على المتطرفين الاسلاميين فى الداخل، خلال الفترة بين 2003 و2006، التى شهدت فيها المملكة موجة من الهجمات الدامية التى نفذتها القاعدة واستهدفت مقار رسمية ومنشآت عسكرية ونفطية وأهدافا غربية. وقد نجحت جهود بن نايف لدرجة كبيرة بتقويض نشاط القاعدة فى المملكة ما دفع بالتنظيم إلى التحصن فى اليمن المجاور. اقرا ايضا : محمد بن نايف.. الملك المنتظر الملك سلمان يثبت أقدام «جيل الأحفاد» فى البلاط الملكى محللون سعوديون: التغييرات الملكية تضمن 40 عامًا من الاستقرار للمملكة محمد بن سلمان.. وزير «الحرب» يوطد مركزه عادل الجبير.. أبرز دبلوماسيى المملكة يقود «الخارجية» آلية انتقال الحكم فى السعودية