وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف آل سعود، الذى عين أمس وليا للعهد بعد إعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، هو الذي قاد لفترة طويلة جهود بلاده ضد تنظيم "القاعدة"، مما أسفر عن تقويض التنظيم المتطرف بشكل كبير. وكان الأمير محمد بن نايف (56 سنة) اختير ليقود مستقبل المملكة عندما عين في يناير وليا لولي العهد في قرار حسم مسألة الانتقال إلى "الجيل الثاني"، أى أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز. وقد نجا الامير محمد من محاولة اغتيال نفذها انتحاري ينتمى للقاعدة، ادعى أنه يريد مقابلته ليعلن له توبته. ووالده هو الأمير نايف الذي توفي في 2012 بعد ان قاد وزارة الداخلية طوال 37 عاما. وكان الأمير محمد استعد طوال سنوات ليشغل منصب والده. وقال مصدر مطلع على شئون الحكم في السعودية ان الامير محمد تخصص في شئون مكافحة الارهاب. وتلقى الأمير محمد دروسه الأساسية فى جامعة أمريكية حيث تخصص في العلوم السياسية. وشغل الأمير محمد منصبه الرسمي الأول عام 1999 عندما عين مساعدا لوزير الداخلية. وقاد حرب السعودية على الإرهابيين في الداخل. وشهدت المملكة بين 2003و2006 موجة من الهجمات الدامية التي نفذتها القاعدة واستهدفت مقرات رسمية ومنشآت عسكرية ونفطية وأهدافا غربية. وقد نجحت جهود الامير محمد لدرجة كبيرة بتقويض نشاط القاعدة في المملكة.