عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية، بالفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والانتاج الحربي ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار، وكل من رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى بعض كبار قادة القوات المسلحة وعدد من مساعدي وزير الداخلية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع استعرض تطورات الأوضاع الأمنية الداخلية، وكذلك الاستعدادات والخطط التي أعدتها مختلف أجهزة الأمن ارتباطاً بانعقاد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ. وأضاف المتحدث الرئاسي أن الرئيس وجه بضرورة الاهتمام بأمن المواطنين واستقرار الدولة، وأن يتمتع جميع رجال الأمن بأعلى درجات اليقظة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد، مشدداً على أهمية التصدي بمنتهى الحزم والقوة لأي محاولات اعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية والحكومية والخاصة. أكد الرئيس ضرورة الاهتمام بتأهيل وتدريب عناصر الأمن بما يؤدي لتطوير أدائهم ويساعدهم على إنجاز المهام المنوطة بهم بأعلى درجة من الاحترافية، مشيراً إلى أن التطوير الذى ننشده لمجتمعنا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية يجب أن يمتد ليشمل كافة المؤسسات والأجهزة الوطنية. وأشاد بدور رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في مواجهة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تشهدها مصر في المرحلة الراهنة، بما يؤدي إلى تعزيز الأمن القومي المصري، ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة، و"التضحيات الكبيرة التي يبذلونها لتعزيز أمن الوطن والمواطنين" موجهاً التحية والتقدير لذكرى شهداء مصر الذين جادوا بأرواحهم من أجل الوطن، مؤكداً أن الدولة لن تنسى أبناءهم وعائلاتهم. وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة "استعادة القيم الأصيلة للمجتمع المصرى التى يجب أن تسود في العلاقة بين المواطنين ورجال الأمن، في إطار من التقدير المجتمعي لدورهم وجهودهم المبذولة لحفظ الأمن وتضحياتهم في سبيل ذلك، وفى سياق من الاحترام لحقوق المواطنين وحرياتهم" موجهاً كافة أجهزة الأمن إلى "ضرورة التلاحم مع الشعب والتعامل باحترام مع المواطنين وصيانة حقوقهم وتوفير الحماية الكاملة لهم، بما يُشعرهم بتحسن الأوضاع الأمنية". ولفت إلى أهمية مساندة الأمن للمواطنين في التصدي لأي محاولات إجرامية لاستغلالهم، ومن بين ذلك محاولة بعض العناصر لإثارة أزمات معيشية تستهدف الشعب المصرى مثل خلق أزمة في أنابيب البوتاجاز، مشيراً لأهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ بعض المشروعات الخدمية التي تساهم في تلبية احتياجات المواطنين. وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن يقينه بأن "كل مواطن مخلص يقدّر دور رجال الأمن الشرفاء، ويعي أهمية ما يبذلونه من جهود، وما يقدمونه من تضحيات من أجل الحفاظ على الأمن القومى واستقرار المجتمع، لاسيما في ظل العمليات الإرهابية الجبانة التي تستهدف مقدرات الشعب المصري وبعض المؤسسات العامة والخاصة وممتلكات المواطنين الأبرياء ومقرات الأجهزة الأمنية والشرطية. وأكد أن مثل هذه الأعمال التي وصفها ب"البائسة" لن تزيد المصريين إلا إصراراً على بلوغ طموحاتهم من أجل بناء مصر المستقبل واستعادة موقعها اللائق بين دول العالم.