وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إعلان الولاياتالمتحدة عن عقوبات على مسؤولين فنزويليين بتهمة انتهاك حقوق الانسان، بأنه "ضربة عدوانية" ضد فنزويلا. وأكد مادورو في خطاب استمر ساعتين على الإذاعة والتلفزيون أن "الرئيس باراك أوباما وجه اليوم (الاثنين) ضربة هي الأكثر عدوانية وظلما وأذى إلى فنزويلا". واضاف "لا يحق لكم أن تعتدوا علينا وأن تعلنوا أن فنزويلا تشكل تهديدا للشعب الأمريكي، أنتم من تشكلون تهديدا للشعب الأمريكي". وقال إن السلطة التنفيذية ستطلب اليوم الثلاثاء من الجمعية الوطنية منحها سلطات خاصة للرد على "العدوان الإمبريالي". ارتفعت حدة التوتر الاثنين بين واشنطنوكراكاس، وحمل الإعلان عن العقوبات الاميركية ضد مسؤولين فنزويليين بتهمة انتهاك حقوق الانسان، السلطات الفنزويلية على استدعاء كبير دبلوماسييها في الولاياتالمتحدة على الفور. وقعت هذه الحادثة الجديدة بعد سنوات من التوتر وفي وقت لم يعد للبلدين سفراء في كل منهما منذ 2010. ووصفت كوبا الثلاثاء القرار الأمريكي بأنه "تعسفي وعدواني". وجاء في بيان وقعته الحكومة الكوبية ونشرته وسائل الإعلام المحلية، أن "كوبا اخذت علما بالمرسوم التعسفي والعدواني الذي اصدره رئيس الولاياتالمتحدة ضد حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، ويصف هذا البلد بأنه تهديد لأمنها القومي ردا على تدابير اتخذها دفاعا عن سيادته في مواجهة تدخل السلطات الحكومية والكونجرس الأمريكي". وفي رسالة وزعت على الصحافة المحلية، هنأ الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، الرئيس الفنزويلي على "خطابه الشجاع واللامع لمواجهة المخططات الوحشية للإدارة الأمريكية". وخاطب كاسترو الرئيس الفنزويلي بالقول إن "كلماتك ستدخل التاريخ باعتبارها دليلا على أن الإنسانية تستطيع ويجب أن تعرف الحقيقة". وهذه أول مواجهة علنية بين كوباوالولاياتالمتحدة منذ إعلان البلدين في 17 ديسمبر الماضي رغبتهما في إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ نصف قرن. وتجرى في الوقت الراهن مفاوضات بين هافانا وواشنطن حول هذه المصالحة.