اندلعت معارك جديدة الأربعاء بين مجموعات متمردة وأخرى موالية للحكومة في غاو شمال مالي، في حين انفجر لغم بآلية للجيش في تومبوكتو، كما ذكرت مصادر عسكرية وأطراف النزاع. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر عسكري أفريقي في مهمة الأممالمتحدة في مالي (مينوسما) إن "تنسيقية حركات أزواد والمجموعات المسلحة الموالية للحكومة في مالي، تتواجه منذ هذا الصباح قرب بلدة تبانكورت". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وأضاف أن "المجموعات المسلحة الموالية للحكومة في مالي سيطرت على بلدة تابريشا التي تبعد خمسة عشر كلم عن تبانكورت". وتشهد منطقة تبانكورت التي تتوسط المسافة بين كيدال، معقل تمرد الطوارق، وبين غاو التي تسيطر عليها القوات الموالية لباماكو، معارك عنيفة منذ أكثر من شهر. وأكدت المجموعات المتمردة وتلك المؤيدة للحكومة، والتي يشكل الطوارق والعرب أكثرية عناصرهما، حصول المواجهات الأربعاء، ويقول كل طرف إنه "انتصر" على الآخر. وفي 28 يناير، أسفر هجوم شنته على موقع للتمرد قرب تبانكورت مجموعة مسلحة موالية للحكومة وحلفائها، عن حوالى عشرة قتلى وستة متمردين وعدد كبير من المهاجمين ومنهم انتحاريون. من جهة اخرى، انفجر لغم بآلية للجيش المالي الأربعاء قرب تمبوكتو، لكن الحصيلة لم تعرف بعد، كما قال لوكالة فرانس برس مصدر عسكري أفريقي آخر في قوة مينوسما. وأضاف المصدر أن "الإرهابيين اجتازوا نهر النيجر على متن قوارب. ووصلوا إلى بلدة ديدي. ثم اجتازوابضعة كيلومترات على دراجات نارية قبل أن يزرعوا اللغم الذي انفجر بآلية للجيش المالي". وأكد الجيش المالي انفجار لغم بإحدى شاحناته، ولم يقدم تفاصيل أخرى. وتحدث مصدر عسكري من جهة أخرى عن صد هجوم على مركز للدرك ليل الاثنين الثلاثاء في دوغوفيري (وسط). وقد سقط شمال مالي ربيع 2012 تحت سيطرة مجموعات جهادية على صلة بتنظيم القاعدة. وطردت القسم الأكبر منها عملية سرفال التي شنتها فرنسا في يناير 2013، وتلتها في أغسطس 2014 عملية برخان التي يشمل نطاق تحركها كامل منطقة الساحل والصحراء. وما زالت لسلطة المركزية لا تسيطر على مناطق بكاملها في شمال مالي.