قال المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، خلال ندوة الفيلم الفلسطينى «عمر» والذي تم عرضه خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الثلاثين، إن الفيلم يعكس فكرا تثقيفيا وتوعويا للجيل الجديد عن المقاومة. وأوضح أبو أسعد أن فيلم «عمر» مأخوذ عن روايات مصرية مثل فيلم الكرنك وفي بيتنا رجل، مضيفا أن الإنسانية في الفيلم جاءت بفضل السينما المصرية، وقال «فيلم عمر نوع من أنواع التكريم للأفلام المصرية». وأشار أبو أسعد خلال رده على أسئلة المشاركين في الندوة، إنه قصد أن يكون البطل خبازا لأن الخبز يوضع على النار، وإذا زاد الوقت احترق، وإذا قل لا يؤكل، وبالتالي فإن البطل كان في حاجة إلى هذا التوازن لكي يعيش. وعن كثرة المطاردات في الفيلم قال أبو أسعد أن كل مطاردة تعكس نقاط ضعفه وقوته في قدرته على الهروب منهم وتغيير ملابسه خلال المطاردة، الأمر الذي ساعده على الهرب بسهولة. ولفت أبو أسعد إنه يختار الممثليين بعناية شديدة تأخذ شهور لأنه يرى أنه لا قيمة لشيء بدون ممثل محترف، مشيرا إلى أن بطل الفيلم عمره 26 عاما، وأنه تم ترشيحه لبطولة فيلم هوليودي بعد عرض «عمر». على جانب آخر أوضح الفنان جمال سليمان أن فكرة الشك في المقاومة التي تناولها الفيلم لعبت دور مهما في إظهار المقاومة بشكل غير نمطي الذي اعتادت عليه وسائل الإعلام، وأن المقاومة يقوم بها بشر يمرون بأصعب الظروف. وأضافت الناقدة خيرية البشلاوي أن الرصاصة الأخيرة التي انطلقت من البطل «عمر» في رأس ضابط المخابرات الإسرائيلى قطعت فكرة الشك في المقاومة. وأشار المخرج التونسي إلى الإنسانية التي توجد في كل الوجوه التي شاركت في الفيلم على حد وصفه.