• الخياط يطالب «الصحة» بتوفير العلاجات الحديثة ل14 مليون مريض.. عصمت: 50 ألفًا كجرعة أولى من الدواء الأمريكى «سوفالدى» ستصل مصر يوليو المقبل فى الوقت الذى أعلنت فيه حكومة إبراهيم محلب، عن مشروع الموازنة الذى من المقرر تفعيله اعتبارا من بداية العام المالى الجديد، ينتظر ملايين مرضى فيروس «سى» طرح العقار الجديد الذى أصدرت وزارة الصحة بيانات على لسان مسئوليها تؤكد توفيره فى المستشفيات ابتداء من سبتمبر المقبل، فيما حذر أستاذ بمعهد تيودور بلهارس من أن تقليص الميزانية يؤثر سلبا على علاج مرضى الكبد. وبحسب ما جاء بالتقرير الرسمى الصادر عن وزارة المالية، فقد بلغت مخصصات الدعم بمشروع موازنة 2014 /2015 الجديد، خاصة زيادة نفقات قطاع الصحة بنحو 51.7 مليار جنيه، بزيادة بلغت 9.6 مليار جنيه عن العام المالى الجارى، أما الدعم المقدم للدواء والتأمين الصحى خاصة الطبقات المحدودة فتراجعت مخصصاته ل811 مليون جنيه، مقابل 1.2 مليار جنيه بتراجع قدره 389 مليون جنيه. يأتى ذلك وسط مطالبات بتوفير العقار الذى اقرته المنظمات الدولية ديسمبر الماضى، وأعرب د.هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، عن استيائه من تقليص مخصصات الدواء، الأمر الذى سيؤثر على توفير العلاجات الحديثة التى تتيح نسب شفاء تقترب إلى 100%. وانتقد تأخر تسجيل العقار «سوفالدى» المنتج من إحدى الشركات الامريكية فى وزارة الصحة، الذى اعترفت به الهيئات الطبية الأمريكية والأوروبية وثبت فاعليتها بسبب إجراءات روتينية، لأن بعض الأصناف الدوائية تعتبر أمنا قوميا لا بد أن تسجل بشكل سريع، وتعطيلها بإجراءات روتينية ضد مصلحة المريض، مضيفا: «أتوقع ألا يتاح العلاج قبل سبتمبر المقبل». وأوضح أنه بعد تسجيل الدواء وتوريد الجرعات ستكون أهم مرحلة هى التأكد من المادة الفعالة وسيستغرق شهرا، وكان من الأفضل أن يكون هذا الوقت فى مرحلة إجراء الفحوصات على الدواء نفسه». وأضاف الخياط ل«الشروق»، «لدينا 14 مليون مريض بالفيروس على أقل تقدير، وإن العقاقير الجديدة فعالة حتى فى المرضى الذين لم يستجيبوا من قبل للإنترفيرون، والمرضى الذين كان من الصعب علاجهم من قبل، مثل مرضى التليف، والذين قاموا بزراعة الكبد، ويتم العلاج باستخدام اكثر من عقار لمدة 6 اشهر. وتابع: «ارتفاع موازنة الصحة لا بد أن يصاحبها ارتفاع فى نفقات الدواء، خاصة أن بروتوكولات علاج الفيروسات الكبدية والأورام تغيرت كثيرا بسبب الأدوية الحديثة، ولا بد ان تتاح للمريض المصرى نفس العلاجات المتوافرة فى الخارج»، مشددا على ضرورة تخصيص نصف الموازنة الصحية للدواء. من جانبه، قال د.جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة، إن اللجنة نجحت فى توفير الجيل الجديد من علاج فيروس سى «سوفالدي» بعد تفاوض استمر 6 أشهر، مشيرا إلى أنه سيتم توريد نحو 50 ألف جرعة كمرحلة أولى نهاية يوليو المقبل. وأكد عصمت ل«الشروق»، أن العقار المنتج من الشركة الأمريكية سيوفر بسعر 300 دولار للعلبة شهريا، وهو ما يعادل 2200 جنيه فقط، فى حين أن ثمنها فى امريكا 28 ألف دولار فى الشهر. وأكد أن الاتفاق مع الشركة المنتجة يتضمن تخصيص خط انتاج للعلاج الجديد خاص بمصر، وتمييز العقار المستخدم داخل وزارة الصحة باللون الابيض، وخارج الوزارة بالأصفر.