أعرب د. هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، عن تفاؤله بمفاوضات الحكومة مع الشركات الأجنبية، لتوفير العلاجات الحديثة لمرضى فيروس «سى»، والتى تتيح نسب شفاء تقترب إلى 100%. وقال ل«الشروق»: «لدينا 14 مليون مريض بالفيروس على أقل تقدير، ولا تستطيع الشركات تهميش مصر لأنها سوق كبيرة لعقاقيرها»، مشيرا إلى وجود 30 دواء جديدا سيتم توفيرهم فى الأسواق خلال العامين المقبلين، حيث تتنافس 9 شركات أجنبية على إنتاجهم، بخلاف عقار «الإنترفيرون» الذى تنتجه شركتان فقط، أحدهما أمريكية والأخرى سويسرية، مشددا على أن ذلك سيصب فى مصلحة المريض المصرى. وأكد الخياط أن العقاقير الجديدة فعالة حتى فى المرضى الذين لم يستجيبوا من قبل للإنترفيرون، والمرضى الذين كان من الصعب علاجهم، مثل مرضى التليف، والذين قاموا بزراعة الكبد، ويتم العلاج باستخدام أكثر من عقار لمدة 6 أشهر. ومن جانبه قال د. جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن اللجنة نجحت فى توفير الجيل الجديد من علاج فيروس «سى»، والتى تم اكتشافها مؤخرا وتسجيلها عالميا، بعد تفاوض استمر 6 أشهر، وأنه من المقرر توريد نحو 50 ألف جرعة كمرحلة أولى نهاية يونيو المقبل. وأكد ل«الشروق» أن العقار المنتج من الشركة الأمريكية سيوفر بسعر 300 دولار شهريا للعلبة، وهو ما يعادل 2200 جنيه فقط، علما بأن ثمنها فى أمريكا 28 ألف دولار فى الشهر، وبذلك تصبح تكلفة العلاج التى قد تمتد ل6 أ شهر فى بعض الحالات، إلى 13 ألف جنيه بدلا من 168 ألف دولار، وهو سعر العلاج الحالى فى أمريكا، بما يعادل أكثر من مليون جنيه، وهذا يعنى أن مصر حصلت على العلاج بما يمثل 1% من السعر العالمى. وأوضح أن توفير العقار بهذا السعر سيكون للمرضى داخل مراكز الكبد ال26 الموجودين على مستوى الجمهورية، فى حين يصل سعر العلاج الذى يمتد 6 أشهر فى القطاع الخاص ل100 ألف جنيه.