قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إنها ترغب في أن يكون رئيس وزراء ليكسمبورغ السابق، جين كلود جانكير، رئيسا لمفوضية الاتحاد الأوروبي. وينتمي جانكير إلى حزب الشعب الأوروبي الذي حصد أكبر عدد من المقاعد خلال انتخابات البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي. وفاز هذا الحزب الذي ينتمي إلى يمين الوسط مثل حزب ميركل، الحزب الديمقراطي المسيحي، ب 213 مقعدا من مجموع 751 مقعدا من المقاعد المخصصة لأعضاء البرلمان الأوروبي. وأوضحت ميركل قائلة إن حزب الشعب الأوروبي هو "أكبر قوة سياسية" في أوروبا "...ولهذا، ينبغي أن يكون رئيسا للمفوضية الأوروبية". واختارت ميركل جانكير ليكون مرشحها خلفا لخوسي مانويل باروسو البرتغالي الذي تشارف ولايته في رئاسة الاتحاد الأوروبي على الانتهاء. وينافس جانكير المرشح الاشتراكي، مارتن شوتلز. ودرج القادة الأوروبيون على اختيار رئيس المفوضية الأوروبية بأنفسهم لكن في ظل القوانين الجديدة التي تبنوها أصبح لزاما عليهم أن "يأخذوا في الاعتبار" نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي. لكن بعض قادة الاتحاد الأوروبي عبروا عن رفضهم لهذه الخطوة. ويقول مراسلون إن الحكومة البريطانية ترى أن جانكير لا يمثل الشخصية التوافقية المطلوبة لتسيير اتحاد مثل الاتحاد الأوروبي. ويضيف هؤلاء أن اختيار ميركل جاء بالرغم من أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أوضح موقفه خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل في وقت سابق من الأسبوع الحالي والذي يفضل تولي شخصية إصلاحية المنصب. وقال مراسل بي بي سي للشؤون السياسية، إيان واتسون، إن جانكير إذا أصبح رئيسا للاتحاد الأوروبي، فإنه ليس من المرجح أن يكون مستعدا للانخراط في مسار تفاوضي موسع مع بريطانيا بخصوص علاقتها مع بروكسل. وتشمل الدول التي لا تفضل تولي جانكير رئاسة الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى بريطانياالسويد وهنغاريا.