يحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحلفاء الأوروبيين، اليوم الجمعة، على فرض مزيد من العقوبات إذا بادرت روسيا بالتصعيد في أوكرانيا فيما بعث خفض التصنيف الائتماني برسالة قوية لموسكو بالعواقب الاقتصادية لتورطها في الأزمة. وقال أوباما بأنه سيسعى للتحقق من أن الزعماء الأوروبيين يشاركونه الرأي المتمثل في أن روسيا تقاعست عن تنفيذ بنود اتفاق السلام الخاص بأوكرانيا والذي تم التوصل إليه في جنيف في وقت سابق من الشهر الحالي حيث اتفقت بموجبه روسياوالولاياتالمتحدة على العمل من أجل نزع سلاح الجماعات غير الشرعية. ونفذت الحكومة الأوكرانية مزيدًا من العمليات العسكرية ضد بعض الانفصاليين المؤيدين لروسيا الذين استولوا على مبانٍ حكومية في أنحاء شرق أوكرانيا وقتلت ما يصل إلى خمسة مسلحين يوم الخميس. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف السلطات في كييف بشن «حرب ضد شعبها». وقال لافروف: «هذه جريمة دموية والذين دفعوا الجيش لعمل ذلك سيدفعون الثمن وأنا واثق من أنهم سيقدمون للعدالة». تدفع روسيا ثمنًا للصراع مع هروب رءوس المال وهو ما دفع وكالة ستاندارد آند بورز إلى خفض التصنيف الائتماني للبلاد اليوم الجمعة، ودفع هذا بدوره البنك المركزي في روسيا إلى زيادة سعر الفائدة الرئيسي لوقف تراجع قيمة الروبل. وقال لافروف: إن موسكو ملتزمة بتنفيذ اتفاق جنيف، لكنه اتهم واشنطن بتشويه الاتفاق بمطالب من جانب واحد، غير أن وزارة الدفاع الروسية قالت إنها مستعدة للدخول في محادثات غير منحازة وبناءة مع الولاياتالمتحدة لتحقيق استقرار للأوضاع. ويخطط أوباما للاتصال بالحلفاء في أوروبا في وقت لاحق اليوم، ويتهم الرئيس الأمريكي موسكو بإرسال عملاء لتنسيق الاضطرابات في الشرق مثلما فعلت قبل السيطرة على شبه جزيرة القرم الأوكرانية في فبراير شباط. وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا مساء أمس الخميس، وهو يستشهد بتعليقات سابقة لأوباما قال فيها: إن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات جديدة، من أن طاقة تغيير المسار تضيق. وقال كيري: إن روسيا تستخدم الدعاية لإخفاء ما تحاول عمله في شرق أوكرانيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض انتخابات الرئاسة الأوكرانية التي ستجرى الشهر القادم وشجب تحريكها قوات حتى حدود أوكرانيا.