كشف فيديو مصور يتداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن قيام بريطانيين مسلمين بتنفيذ عمليات تعذيب واعدام في سوريا. وسافر مئات المواطنين البريطانيين إلى سوريا للاشتراك في الحرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث يعتقد أن الكثيرين منهم انضموا للجماعات الاسلامية المتشددة ، وخاصة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. ونشر مواطن بريطاني من لندن فيديو على موقع فيسبوك يظهر سجينا يتم الاعتداء عليه بعصا حديدية. ويبدو أن السجين من الجيش السوري الحر المعارض للنظام أيضا. ويظهر في اللقطة المصورة أن الرجل اعتدى عليه بالضرب حتى انكسرت القطعة الحديدية الى نصفين. وكتب البريطاني في رسالة مصاحبة للفيديو على موقع الفيسبوك "بعض أعضاء الجيش السوري الحر بدأوا يشعرون بأنهم يديرون الأمور. هذا الحثالة من الجيش السوري الحر لم يكن يظن اننا سننقض عليهم بعد أن وجه بعض الكلمات المسيئة لاخواننا". وذكرت صحيفة التيليجراف البريطانية أنه تم التحقق من أن حساب الفيسبوك هو لمواطن بريطاني من قبل خبراء في المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية كينجز في لندن، وهي وحدة الأبحاث الرائدة بشأن المقاتلين الأجانب في سوريا. ويشجع الجهاديون البريطانيون آخرين للانضمام اليهم، واصفين الحرب في سوريا على أنها "جهاد". ويقول مسؤولون بريطانييون إن جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية انضم لما يسمى رصد الارهابيين في الخارج وتتبع البريطانيين الذين يسافرون عبر رحلات رخيصة إلى تركيا أو دول أوروبية أخرى قبل التوجه إلى سوريا. وتتركز مهمتها في ايقاف أي "انتكاسة" عند عودة هؤلاء المتشددين البريطانيين إلى بلادهم. واعتقلت السلطات البريطانية 14 شخصا، من بينهم فتاتان /17 عاما/ في الأسابيع الثلاثة الأولى من العام الجاري على خليفة علاقتهم بالعمليات في سوريا. يأتي ذلك بجانب 24 شخصا تم اعتقالهم في عام 2013.