• رئيس «القومى لحقوق الإنسان»: البعض لا يفهم دور المجلس ويطالبنا بالتظاهر فى الشارع قال رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، محمد فايق، إن المجلس لم يبت فى استقالة عضو المجلس نجاد البرعى، التى تقدم بها، أمس الاول، اعتراضا على ما وصفه بضعف أداء المجلس وعدم تعاون الحكومة معه فيما يتعلق بالقرارات والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان. وأوضح فايق ل«الشروق»، «لم نقبل الاستقالة بعد، ولسنا على عجل، نريد أن نرى أسباب الاستقالة لنرى ما سنفعله»، مضيفا أن العمل فى المجلس هو «تطوعى وجماعى، ومن حق أى شخص أن يكون له فكر أو رأى مختلف»، واصفا البرعى بأنه «شخص محترم وله دور مهم فى مجال حقوق الإنسان، وخروجه خسارة للمجلس». كان البرعى قال إن سبب استقالته هو «عدم الاستجابة للمطالب التى قدمها للحكومة ومنها إقرار قانون لمكافحة التعذيب، وتعديل قانون المجلس، واستقبال المقررين الخواص للأمم المتحدة، وتحديدا المسئولين عن ملفات التعذيب وحرية العقيدة وحرية التعبير، إلا أن أيا من هذه الطلبات لم يتم تحقيقها، فضلا عن عدم إشراك المجلس والأخذ برأيه فى القوانين والقرارات التى تتعلق بحقوق الإنسان». وتعليقا على هذه الأسباب قال رئيس المجلس، «هذا الكلام غير صحيح، المجلس يؤدى دوره، ونجاحه ليس موقوفا على مدى استجابة الدولة له، فالمجلس كان يؤدى دورا مهما أثناء نظام مبارك، والاستجابة أو عدم الاستجابة لا تقلل من الدور الذى يلعبه». وتابع «فى رأيى أن أداء المجلس مهم وهو قوة ضاغطة فعلا على الدولة بالنسبة لحقوق الإنسان، ونتابع الأمور بشفافية، مشيرا إلى أن هناك فارقا بين أداء المجلس وأداء المنظمات غير الحكومية، «فله أصول فى العمل، التى ترتبط بالقوانين الدولية وقوانين معينة تتبعها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان». وأضاف فايق «نعرف أن مطالبنا أكثر بكثير مما تحققه الدولة، لأن طلباتنا مثالية، لكن هناك من لا يعى دور المجلس، نحن لا نستطيع أن نفرض على الدولة شيئا كما لا نستطيع أن ننزل نتظاهر مثل بعض المنظمات».