نسبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم الأربعاء الى جندى باحدى وحدات الجيش الاسرائيلى تعمل فى هضبة الجولان قوله ان الجيش استخدم الفلسطينيين كدروع بشرية دون التمييز بين المدنيين والمقاومين الفلسطينيين خلال عملية الرصاص المصبوب فى شهر يناير الماضى رغم قرار للمحكمة العليا فى عام 2005 الذى يحرم تلك الممارسة. وأوضحت الصحيفة وفقا لما أوردته - فى تقرير على موقعها على شبكة الانترنت أن شهادة الجندى تظهر فى مجموعة من التقارير صدرت الاسبوع الحالى من جانب منظمة "كسر الصمت" وهى منظمة تجمع شهادات جنود الجيش الاسرائيلى حول انتهاك حقوق الانسان من جانب الجيش . وأشار الجندى الأسرائيلى الى انه لم يشهد تلك العمليات ضد الفلسطينيين بعينه ولكن رفاقه ابلغوه بان ذلك حدث وأن وحدته استخدمت اساليب مغايرة لتلك الممارسة وما يطلق عليه "الاجراء المجاور" عندما قامت بتفتيش منازل خاصة بمسلحين فلسطينيين ، موضحا أن الهم الأول للجيش كان هو التقليل من خسائره لضمان تأييد الرأي العام الإسرائيلي لعمليته العسكرية في غزة. . وذكرت الصحيفة الإسرائيلية ان الجندى اعطى شهادة مماثلة فى لقاء مع صحفى يعمل بها ، وأشارت الى ان المتحدث باسم مكتب الجيش قال من جانبه "ان الجيش الاسرائيلي يأسف لحقيقة ان منظمة حقوق انسان سوف تقدم مرة اخرى للبلاد وللعالم تقريرا يحتوى على شهادة مجهولة معممة بدون فحص التفاصيل او مدى الثقة فيها وبدون اعطاء الجيش فرصة مراجعة الامور والرد عليها قبل نشرها". وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت إسرائيل "بخرق قوانين الحرب" أثناء حربها على قطاع غزة ، وقالت إن كثيرا من التدمير في تلك الحرب كان مقصودا ومتعمدا، وإنه نفذ بصورة وفي ظروف لا يمكن تبريرها بوجود ضرورات عسكرية.