وجهت محكمة عسكرية إسرائيلية اليوم، الأحد، الاتهام لجندى إسرائيلى بقتل فلسطينيتين كانتا تحملان علما أبيض خلال الهجوم الإسرائيلى على غزة فى ديسمبر 2008 - يناير 2009، بحسب ما أشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلى. وجرت جلسة الاستماع المقتضبة أمام المحكمة العسكرية فى يافا قرب تل أبيب، بحسب المتحدث، ويواجه الجندى وهو قناص فى الجيش الإسرائيلى لم يكشف عن اسمه تهمة ارتكاب جريمة قتل. ومحاكمته هى الأولى من نوعها ضد جندى متهم بقتل مدنيين فلسطينيين فى عملية "الرصاص المصبوب" التى استمرت 22 يوما والتى شنها الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة بين 27 ديسمبر 2008 و18 كانون الثانى/يناير 2009. وبحسب شهود فلسطينيين، فإن المرأتين كانتا ضمن مجموعة مدنيين يحملون العلم الأبيض بعد تعرض منزلهم لقذيفة دبابة إسرائيلية. وترد القضية التى كشفت عنها منظمة "بتسيلم" غير الحكومية الإسرائيلية فى تقرير القاضى ريتشارد جولدستون الذى انتدبته الأممالمتحدة للتحقيق فى جرائم حرب ارتكبت فى عملية "الرصاص المصبوب". وأوضح الجيش الإسرائيلى أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية قامت بدراسة أكثر من 150 حادثة وفتحت حوالى 50 تحقيقا منذ انتهاء العملية، مشيرا إلى إجراء تحقيقات إضافية فى ثلاث حوادث أخرى. ويتهم تقرير القاضى ريتشارد جولدستون الذى نشر فى سبتمبر 2009 إسرائيل وفصائل فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال العملية التى شنها الجيش الإسرائيلى على غزة والتى أدت إلى مقتل أكثر من 1400 فلسطينى غالبيتهم من المدنيين، و13 إسرائيليا غالبيتهم من العسكريين.
