أجرت نيابة جنوبالجيزة الكلية، برئاسة المستشار محمد الفوطى، وإشراف ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، محاكاة تصويرية لمكان حادث قطار دهشور، الذى راح ضحيته 27 شخصا وأصيب 36 آخرون الأسبوع الماضى. وانتقل فريق من نيابة الحوادث إلى مكان الواقعة بعد منتصف ليلة أمس الأول، واستقل أحد أفراد فريق النيابة «جرار قطار» وانطلق مع سائقه إلى الكيلو 12، حيث يتواجد عامل البلوك، الذى يعطى الاشارات لعاملى مزلقان دهشور ويخطرهم بأن القطار قادم. وكشفت المحاكاة عدم وجود إضاءة فى المكان، وأن القطار لم يكن به جهاز سرعة، علاوة على كون خطوط التليفونات معطلة منذ الحادث، وكشفت المحاكاة أنه أثناء تشغيل الجرار بسرعة 60 كم، وقبل وصوله إلى المزلقان أضيئت الاشارات فى المحطة. المحاكاة التى استمرت قرابة 3 ساعات متواصلة وانتهت فى الرابعة من فجر أمس، اثبتت أن جهاز السرعة الخاص بالقطار أثناء قيامه بالعودة مرة أخرى من الكيلو 12 الى مزلقان دهشور، حيث مكان الحادث، توقف فجأة أثناء سير الجرار، كما كشفت المحاكاة أن خطوط التليفونات معطلة وأن العاملين لم يحملوا أى أجهزة محمول، أى أنه فى حالة عدم تمكن عامل البلوك من إعطاء الاشارة سوف تحدث مثل هذه الكوارث بكثرة. وتضمنت المحاكاة شرح شهود الواقعة لوضع السيارة النقل والمينى باص على القضبان، وكيفية وقوع الحادث ومدى امكانية تفادى السائق للحادث من عدمه، خاصة أنه أفاد فى أقواله بأن المزلقان منحدر، وأن حمولة القطار كانت ضخمة وتمنعه من التوقف فجأة، وأن فرامل القطار تعمل آليا وليس يدوياً واكدت ان الحادث لا يمكن تفاديه. كان ناظر المحطة وعامل البلوك، قد أقرا فى التحقيقات أنهما أخطرا عاملى مزلقان النقطة 25 ثلاث مرات بقدوم القطار، إلا أن عاملى المزلقان، لم يتخذا التدابير اللازمة لتأمين مرور القطار، مما تسبب فى وقوع الحادث. وأكد ناظر المحطة وعامل البلوك أنهما سمعا صوت سارينة القطار تنذر بدخوله المزلقان التالي، حيث موضع الحادث لكنهما فوجئا فيما بعد بوقوع المأساة، ومرور أتوبيس نقل ركاب بالمزلقان وقت مرور القطار مما أدى إلى سقوط القتلى والمصابين. وتأتى شهادة عامل البلوك وناظر محطة النقطة 12، بعد ذكر عاملى المزلقان، بموضع الحادث، بأن عامل البلوك المختص بإخبارهما بقدوم القطار، لم يقم بالاتصال بهما، فقررت النيابة استدعاءه لسماع اقواله.