تواصل نيابة الجيزة برئاسة أسامة حنفى رئيس النيابة تحقيقاتها فى حادث تصادم قطار بأتوبيس نقل ركاب وسيارة نقل أثناء عبورهم مزلقان دهشور مما أسفر عن مصرع 27 وإصابة 36 آخرين من عائلة واحدة من سكان محافظة الفيوم خلال عودتهم من حضور حفل عرس بالقاهرة. أمرالمستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة بانتقال محمد بكرى وكيل أول نيابة الأحداث الطارئة بالجيزة، برفقة لجنة من خبراء السكة الحديد لمعاينة مكان الحادث مرة أخرى، للتحفظ على شريط قياس السرعة بالقطار محل الحادث. وانتقل المحقق وفريق الخبراء إلى مكان الحادث، تحت حراسة خاصة من قوات مديرية أمن الجيزة، حيث أشرفت النيابة على عملية استخراج شريط السرعة، والتحفظ عليه، لبيان السرعة التي كان يسير عليها سائق قطار البضائع الذي صدم أتوبيس الركاب وكابينة سيارة نقل على المزلقان، وذلك للتأكد من عدم ارتكاب سائق القطار ومساعده أي مخالفة تدينهما في القضية، بعد أن أكدت التحقيقات الأولية، أن الحادث وقع بسبب عاملي المزلقان المحبوسين حاليا على ذمة التحقيق، لأنهما لم يغلقا المزلقان قبل قدوم القطار. وتسلم حسن المتناوى مدير نيابة الحوادث الدفاتر الخاصة بحضور وانصراف عمال المزلقان الذي شهد الحادث والذي يتضمن ايضا استقبال عمال المزلقان لمكالمات سائقي القطارات القادمين علي الخط وقررت النيابة برئاسة المستشار محمد الفوطي رئيس النيابة الكلية استدعاء ملاحظ البلوك بالكيلو 12 والمختص بإرسال إشارات لعمال المزلقان بقدوم القطارات وذلك بعدما قرر عاملي المزلقان المحبوسين أمام محمد نصر وكيل نيابة الحوادث انهما وقت وقوع الحادث كانا جالسين بالغرفة المخصصة لهما علي قضبان السكة الحديد ولم ترد إشارة لهما من عامل البلوك. فيما حصلت النيابة علي تعليمات هيئة السكة الحديد لتوضيح بعض الأمور الفنية الخاصة بالحادث والتي أوردت أنه لابد من تواجد عامل المزلقان علي خط السكة الحديد كما انه يلتزم بالجلوس علي القضبان لإبلاغ المارة بقدوم القطارات في حالة عطل الإشارات الضوئية وانه في الحادث كانت الإشارات سليمة وتعمل ولذلك لم يكن لزاما علي عامل البلوك الاتصال بعامل المزلقان . كما أمرت باستدعاء رئيس هيئة السكة الحديد ونائبة لمناقشتة حول الواقعة والوقوف على الاسباب التى ادت الى حدوث الكارثة وتحديد المتسبب فيها . وكانت كشفت تحقيقات النيابة أن سائق القطار أعطى إنذاراً قبل قدومه للمزلقان، وأعطى إشارات ضوئية حتى يغلق المزلقان لحين مرور القطار ولكن تأخرا عاملى المزلقان فى رفع السلاسل الحديدية لإغلاق المزلقان فى الاتجاهين، وأضاف أن الوقت لم يمكنه من غلق السلسلة الخاصة بالمزلقان، مشيرًا إلى أنه لم يتلق اتصالاً هاتفياً من زميله بالمحطة السابقة. وأكد أنه من المعتاد أن يتلقى إشارة من زميله فى المحطة السابقة قبل وصول القطار بربع ساعة على الأقل حتى يتسنى له غلق المزلقان. وأكد العامل أن صافرة القطار كانت ضعيفة وكذلك الأجراس المعلقة على جانبى المزلقان، مؤكدًا أن صوت سيارة النقل تخطى صوت صافرة القطار نفسها. وكان عدد من المصابين قد قرروا في أقوالهم أمام أسامة حنفي، رئيس نيابة الحوادث، أنهم كانوا نائمين وقت وقوع الحادث، فيما قرر آخرون أن المزلقان كان مفتوحًا، وقرر البعض الآخر أن سائق "الميني باص" لم ينتظر عبور القطار الذي كان قادمًا من مسافة بعيدة.