أجرت نيابة جنوبالجيزة الكلية «محاكاة تصويرية» لموقع حادث قطار دهشور، الذى راح ضحيته 27 مواطناً وأصيب 36، إثر تصادم قطار بضائع بسيارة نقل وأوتوبيس. وانتقل فريق من نيابة الحوادث بقيادة أسامة حنفى رئيس النيابة، إلى مكان الواقعة فى تمام 12 بعد منتصف الليل، حيث استقل أحمد حلمى مدير النيابة، «جراراً» وانطلق مع سائق قطارات فى 12 والربع بعد منتصف الليل «نفس توقيت الحادث» وسار القطار إلى الكيلو 12، حيث «عامل البلوك» الذى يُعطى إشارات لعاملى مزلقان دهشور ويخطرهما بأن القطار قادم. وكشفت المحاكاة عن عدم وجود إضاءة فى المكان، وأن القطار لم يكن به جهاز سرعة، وخطوط التليفونات مُعطلة منذ الحادث، ومحطة «المرازيق» التى تكون حلقة وصل بين مزلقان دهشور وعامل البلوك 12 مسروقة ومعطلة ومهجورة منذ الحادث. وكشفت المحاكاة أنه أثناء تشغيل الجرار بسرعة 60 كيلومتراً، وقبل وصوله إلى المزلقان أضاءت الإشارات فى المحطة، وهذا يؤكد أن سائق القطار أثناء قدومه بتلك السرعة كان من السهل رؤية القطار، وقيام عاملى المزلقان بغلقه قبل قدومه. وأوضحت المحاكاة التى استمرت قرابة 3 ساعات متواصلة أن مُحقق النيابة أحمد حلمى ركّب جهاز السرعة الخاص بالقطار أثناء العودة مرة أخرى من الكيلو 12 إلى مزلقان دهشور، حيث مكان الحادث واكتشف أن جهاز السرعة عطّل الجرار وتوقف فجأة أثناء سيره، كما كشفت المحاكاة أن خطوط التليفونات معطلة والعاملين لم يحملوا أى أجهزة محمول ويعملون 24 ساعة على مدار الأسبوع، أى أنه فى حالة عدم تمكن عامل البلوك من إعطاء الإشارة ستحدث مثل هذه الكوارث كثيراً.