قتل أستاذ جامعي "شيعي" وسائقه بالرصاص في باكستان، اليوم الثلاثاء، وذلك في أحدث هجوم مع اتساع نطاق "العنف الطائفي" في البلاد. وكان الأستاذ الجامعي سيد شابير حسين شاه، مدير شؤون الطلبة في جامعة جوجرات، في طريقه إلى العمل بالمدينة الواقعة في وسط باكستان، عندما أطلق مسلحون فوق دراجة نارية، الرصاص على سيارته ولاذوا بالفرار. وقال رجل الشرطة أمير مالك: "كان شابير قد ابتعد بالكاد عن منزله عندما تعرض للهجوم، ولدى وصول سيارات الإسعاف كان هو وسائقه قد ماتا بالفعل"، مؤكدًا أن "حسين شاه" شيعي. ويذكر أن "الشيعة" يمثلون خمس سكان باكستان، حيث يتعرضون لعدد متزايد من "الهجمات" في السنوات القليلة الماضية، وقد تزايد "التوتر" هذا الشهر مع إحيائهم لذكرى "عاشوراء" التي عادة ما تصاحبها أعمال "عنف". وكان نطاق "العنف الطائفي" يتسع بعد اشتباكات بين "الأقلية" الشيعية و"الأغلبية" السنية في روالبندي (قرب العاصمة إسلام آباد) مما دفع الحكومة إلى فرض حظر التجوال وقطع خدمات الهاتف المحمول مطلع الأسبوع الحالي، وكانت معظم الهجمات المنفذة ضد "الشيعة" بواسطة "متشددين" من السنة لهم صلة بجماعات "محظورة" مثل طالبان وعسكر جنجوي، التي تطالب بطرد كل "الشيعة" من باكستان. وأفادت بيانات صادرة عن منظمة هيومن رايتس ووتش، في نوفمبر، بأن أكثر من 800 "شيعي" قتلوا في هجمات في باكستان منذ عام 2012 بينهم نحو 400 قتلوا هذا العام.