قتل ثمانية اشخاص على الاقل وجرح اكثر من 40 اخرين الجمعة في مواجهات بين سنة وشيعة خلال احياء ذكرى عاشوراء في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة اسلام آباد، وفق ما افادت السلطات. واوضح مسؤولون ان المواجهات اندلعت عند مرور مسيرة لافراد من الاقلية الشيعية قرب مسجد سني في روالبندي اثناء صلاة الجمعة وبينما كان امام المسجد يلقي خطبته. وقال وسيم احمد المسؤول الكبير في الشرطة بروالبندي "غضب الشيعة وهاجموا المسجد واحرقوا متاجر مجاورة". وشاهد مراسلون يعملون لوكالة فرانس برس فريقين يتضاربان بالعصي والحجارة. وبحسب مصادر امنية فقد سمعت اصوات طلقات نار اثناء المواجهات التي اسفرت عن "ثمانية قتلى و44 جريحا" بينهم 13 اصيبوا بالرصاص وفق قاسم خان رئيس قسم الطوارئ في مستشفى روالبندي الذي نقل اليه الضحايا. وافاد مراسل لفرانس برس في المكان ان اقرباء من الضحايا في الفريقين تبادلا مساء الجمعة اطلاق شعارات معادية في داخل هذا المستشفى، ما ارغم السلطات على نقل جرحى شيعة الى مستشفى اخر املا في تهدئة الوضع. ومنذ بداية العام قتل نحو 400 شيعي في باكستان في هجمات طائفية تقف وراءها مجموعات سنية متطرفة ما اثار مخاوف من موجة جديدة من العنف لمناسبة عاشوراء. وعززت السلطات الباكستانية من اجراءاتها الامنية في المدن الكبرى لهذه المناسبة. وتمثل الطائفة الشيعية نحو 20 بالمئة من سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليون نسمة. وقامت الحكومة ايضا بقطع شبكات الهواتف المحمولة الجمعة في المدن الكبرى بما فيها روالبندي تفاديا لحصول هجمات اذ ان المجموعات الاسلامية المتشددة غالبا ما تلجأ الى تشغيل صواعق التفجير عبر الاتصال بارقام هواتف محمولة موصولة بعبوات ناسفة. وطلبت منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت سابق هذا الاسبوع من باكستان اتخاذ "كل التدابير اللازمة" لحماية الشيعة خلال احياء ذكرى عاشوراء واعتقال المسؤولين عن الهجمات الطائفية الاخيرة في البلاد.