كويتا (باكستان) (رويترز) - قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان يوم الجمعة إن العنف ضد الشيعة في باكستان في تصاعد وان بعض المناطق تعيش تحت الحصار وحذرت من ان العنف الطائفي سيزيد بعد مقتل 114 شخصا يوم الخميس في تفجيرات شهدتها البلاد. وسقط معظم الضحايا في انفجارين متعاقبين وقعا مساء الخميس في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان القريب من الحدود الافغانية في أسوأ اعمال عنف يتعرض لها الشيعة في باكستان منذ عقود. وقال علي ديان حسن من فرع هيومن ريتس ووتش في باكستان "العام الماضي كان الاكثر دموية بالنسبة للشيعة في التاريخ الحديث. قتل أكثر من 400 شخص واذا كان هجوم الامس له اي دلالة فالموقف يزداد سوءا." وقتل 82 شخصا وأصيب 121 في كويتا حين استهدف مفجر انتحاري ناديا للبلياردو وبعد عشر دقائق انفجرت سيارة ملغومة. وكان من بين القتلى في الانفجار الثاني تسعة من افراد الشرطة و20 من عمال الانقاذ. وقال ضابط الشرطة زبير محمود "كان كيوم القيامة. الجثث في كل مكان." وأعلنت جماعة عسكر جنجوي السنية المحظورة المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في حي يشكل الشيعة الغالبية الساحقة من سكانه. وكشف التفجيران عن التحديات التي تواجهها قوات الامن الباكستانية من الجماعات السنية المتشددة الى تمرد طالبان الباكستانية في شمال غرب البلاد الى تمرد البلوخ الاقل ظهورا في جنوب غرب باكستان. وتريد جماعة عسكر جنجوي فرض تفسيرها للشريعة الاسلامية في باكستان حليفة الولاياتالمتحدة وتعمل على اذكاء العنف بين السنة والشيعة. وتقوم بتفجيرات تستهدف المواكب الدينية وتفتح النار على مدنيين في هجمات مثل التي دفعت دولا أخرى منها العراق الى حافة الحرب الاهلية. وأفرج العام الماضي عن مالك اسحق زعيم جماعة عسكر جنجوي بعد ان قضى 14 عاما في السجن في عشرات من قضايا القتل والارهاب. وقال ديان حسن من فرع هيومن رايتس ووتش في باكستان ان نحو 500 ألف شيعي يعيشون في كويتا وتستهدفهم بشكل متكرر جماعات سنية متطرفة. وأضاف "انهم يعيشون تحت الحصار. الخروج من هذا الجيتو معناه التعرض للموت."