نفت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي علاقة مياه الشرب بحالات التسمم التي وقعت في قرية الزهراء التابعة لمركز الزقازيقبالشرقية، واتهمت ما وصفته ب«جماعة مغرضة» بأنها وراء الشائعة لبث حالة من الذعر بين الأهالي، مؤكدة أن «حالات الإعياء التي أصيب بها 17 من أهل القرية ليس لها أي علاقة بشبكات المياه»، فيما تشكلت 4 لجان وزارية لأخذ عينات من المياه وتقديم تقرير عنها إلى النيابة العامة. وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة، العميد محيي الصيرفي، في بيان: إن «طوارئ الشركة تلقت شكوى عن وجود حالات قيء وإسهال، بقرية الزهراء، وانتقل رئيس قطاع جودة مياه الشرب بشركة الشرقية، ومجموعة من الكيميائيين والمعمل المتنقل، وأخذت عينات من مصادر مياه الشرب بالقرية والمدرسة، ووجدت جميعها مطابقة للمواصفات ولا يوجد أي مسبب بمياه الشرب يؤدي إلى القيء والإسهال». وأضافت الشركة، في بيانها، أن «الفحص تم في حضور وكيل وزارة الصحة الذي أخذ عينات من الغداء الخاص بالمصابين، كما شرب الكيميائيون من مياه الحنفيات بالقرية، أمام المواطنين لطمأنتهم، بعد أن أذاعت جماعة مغرضة، بمكبرات الصوت الخاصة بمسجد القرية، أن هناك تلوثًا في مياه الشرب»، في إشارة إلى جماعة الإخوان. وطالبت الشركة المواطنين «بعدم تصديق أي شائعات من بعض المنتمين لأي جماعة، لا تريد الخير لمصر، وتريد إحداث البلبلة بين المواطنين في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد»، كما طالبت بعدم التعامل مع أي معلومة أو استفسار عن مياه الشرب أو الصرف الصحي، إلا من خلال ما يصدر من بيانات من المركز الإعلامي للشركة أو من خلال المتحدث الرسمي باسمها. وأوضح البيان أن شركة مياه الشرب بالشرقية «رصدت أن عدد المصابين في القرية 17 حالة فقط، وأن شبكة مواسير القرية مجددة بالكامل من مادة B.V.C وآخر غسيل للشبكة حدث منذ أسبوع»، مبينًا أن القرية تتغذى من محطة مياه العباسة، التي تنتج 170 ألف متر مكعب يوميًّا، وتغذي مراكز الزقازيق وأبو حماد وجزءًا كبيرًا من أبو كبير يستفيد منها ما بين 1.5 إلى مليوني نسمة. من جهته، قال المستشار أحمد دعبس، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالشرقية، أن أعضاء 4 لجان مشكلة من لجان شركة المياه ووزارة الصحة والطب الوقائي والري، أدوا اليمين أمام النيابة لمباشرة أعمالهم في أخذ العينات وكتابة التقارير وعرضها على النيابة. وأضاف دعبس أنه تم استجواب نحو 52 مصابًا من أهالي القرية، من بينهم 17 محتجزًا بمستشفى الأحرار بالزقازيق، لجمع المعلومات حول الواقعة، مؤكدًا أنه لم يتم توجيه أي اتهامات لأي جهة، لعدم الانتهاء من تحليل عينات المياه. وفي السياق نفسه، أكد الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، في بيان له أمس الأول، أن المحافظة قررت بناء محطة معالجة لمياه الشرب بالقرية، مشيرًا إلى أن المحطة تحتاج أرضًا مساحتها خمسة أفدنة، سيتم شراؤها من المواطنين.