أفاد تقرير مبادرة «شفت تحرش» لمناهضة العنف الجنسى ضد الفتيات، أن اجمالى حالات التحرش ثانى أيام العيد بوسط القاهرة بلغ 23 حالة احداها لمنتقبة، مشيرا إلى تزايد إقبال المواطنين على دور العرض السينمائية ومنطقة وسط البلد مقارنة باليوم الأول للعيد. وقال منسق المبادرة فتحى فريد ل«الشروق» إن المبادرة رصدت حالتى تحرش جماعى، وكانت الحالة الأولى ل20 متحرشا ب7 فتيات، والثانية لعدد مماثل من المتحرشين بفتاتين، فضلا عن حالة واحدة لانتهاك بدنى لفتاة عشرينية كانت بصحبة أهلها. وأضاف: «رصد أفراد المبادرة حالة تحرش جماعى من قبل 4 أفراد فى حالة سكر لعدد من الفتيات بينهم مغنية مشهورة»، مشيرا إلى تمكن الفريق من إنقاذ جميع الحالات وتهيئة مخارج آمنة لهن، فضلا عن التعامل مع عدد لا يحصى من وقائع التحرش اللفظى والمضايقات. وأشار إلى أن المبادرة نجحت فى إقناع احدى الفتيات بتقديم بلاغ إلى الشرطة بعد التحفظ على المتحرشين، وأنها فى البداية امتنعت عن الذهاب لقسم الشرطة بسبب الموروثات الثقافية والاجتماعية، وإحساس الضحية بالعار، وأن ما حدث لها هو أمر مشين قد ينال من سمعتها، بحسب فريد. وأشار التقرير إلى تباين شديد بين الذكور والإناث فى التفاعل مع حملات التوعية الميدانية، حيث بلغت استجابة الإناث لأكثر من 93%، بينما قلت استجابة الذكور عن 30%، وحملت المبادرة إدارات دور العروض السنيمائى المسئولية الأولى عن جرائم الانتهاك لهذا اليوم، بسبب الازدحام المفتعل والمتعمد أمام شباك التذاكر، لتحقيق أهداف تجارية وخلق بيئة توحى بالإقبال على الأفلام. واستنكرت المبادرة قيام دور العرض السينمائية بإحداث تكدس وفوضى فى الشارع عبر توزيع المواد الدعائية للأفلام، مما يخلق بيئة جاذبة للمتحرشين وراكبى الدراجات النارية، الذين يتوقفون من أجل التحرش بدعوى الرقص فى العيد، وجددت المبادرة دعوتها بضرورة تقنين المراحل العمرية للأفلام المعروضة دون التدخل فى محتواها.