أوضحت مبادرة "شفت تحرش" أن هناك تزايد ملحوظ في أعداد المواطنين و المواطنات قياسا باليوم الأول، بعد إطلاق حملة محاربين ضد التحرش. و أشارت المبادرة أن هذا التزايد في الأعداد أدي إلي زيادة في وقائع العنف الجنسي و المضايقات التي تنمو في الأماكن المزدحمة و التجمعات البشرية كثيفة العدد و بالأخص دور العرض السنيمائي. و باشر المتطوعين و المتطوعات من المبادرة تقديم خدمات التوعية و التدخل و الإنقاذ في وقائع العنف الجنسي و التحرش التي استهدفت فتيات و نساء بوسط القاهرة و ذلك من الساعة 12 ظهرا وحتي 10 مساءا. و أضافت المبادرة في تقريرها الصادر – الإثنين 17 أكتوبر- أن تفاعل الإناث مع حملات التوعية فاق نسبة الذكور بنسبة كبيرة، حيث بلغت استجابة الإناث لحملات التوعية إلي أكثر 93% من إجمالي الإناث، بينما قلت استجابة الذكور عن 30% من إجمالي الذكور. و صرحت الحملة أن حصيلة اليوم الثاني 23 حالة إنقاذ لفتيات تعرضن لانتهاك لحظي منهم حالة تحرش لمنتقبة، وحالة تم التحفظ علي المتحرشين والانتقال مع الضحية إلي نقطة الشرطة وهناك بسبب تأثير الموروث الثقافي والاجتماعي وإحساس الضحية بالعار وأن ما حدث لها هو أمر مشين قد ينال من سمعتها، عدلت الضحية عن قرارها بتقديم البلاغ، وتم مناقشتها وإقناعها بحقوقها المدنية واستجابت للتوعية (محضر رقم 5 لسنة 2013 – نقطة التحرير، قسم قصر النيل)، كما ظهرت أول حالتين لتحرش جماعي خلال هذا العيد، الأولي لما يقرب من 20 متحرش بسبع فتيات، والثانية لعدد مماثل من المتحرشين بفتاتين، كما توجد حالة واحدة لانتهاك بدني لفتاة عشرينية كانت مع والدها ووالدتها، وحالة واحدة لشخصية عامة (مغنية معروفة)، وحالة واحدة كان القائمين بها 4 أفراد في حالة سكر، وقد قام الفريق الميداني بالتعامل المباشر وتم إنقاذ جميع الحالات وتهيئة مخارج آمنة لهن. بالإضافة إلى التعامل مع عدد لا يحصى من وقائع التحرش اللفظي والمضايقات. وذكرت المبادرة في التقرير ملاحظات ميدانية لرصد ومتابعة غرفة عمليات مبادرة " شُفت تحرش – I Saw Harassment " خلال ثاني أيام عيد الأضحى 2013: تعد إدارات دور العرض السنيمائي المسؤول الأول عن جرائم الانتهاك لهذا اليوم، حيث أن الازدحام أمام شباك التذاكر هو ازدحام مفتعل ومتعمد لأسباب تجارية تهدف لخلق بيئة توحي بالإقبال الحاشد على الأفلام، كما توجد أيضاً أسباب تتعلق بالفساد المالي لهذه الإدارات عبر إفساد متعمد للطوابير المنظمة أمام شباك التذاكر لشل حركته، مما ينشط تجارة السوق السوداء للتذاكر والتي يعمل هؤلاء التجار الغير شرعيين تحت أمرة إدارة السينما، وبتنسيق معها، وهي البائع الحقيقي للتذاكر خارج الشباك. مسؤولية الإدارة لدور العرض تتخطى هذا لإحداث تكدس فوضوي في الشوارع المحيطة بدار العرض، وذلك عبر سيارات (فان) تقف في نهر الطريق لتوزيع المواد الدعائية للأفلام، وسيارات تمتلئ بمكبرات الصوت تثير ضجيجاً مدوياً لأغاني الأفلام المعروضة، كل هذا بجانب إحداثه لشلل مروري كامل، هو أيضاً يمتلئ بحلقات الرقص الهستيري في الشوارع والذي يستغل الراقصون فيه بهجة العيد لدعوة الآخرين وأحيانا إمساك أيديهم ودعوتهم للرقص معهم. وكل هذا يخلق بيئة جاذبة للمتحرشين وراكبي الدراجات النارية الذين يتوقفون من أجل التحرش بدعوى الرقص في العيد. لاحظ فريق "شُفت تحرش" أثناء خروج المواطنين والمواطنات من دور السينما، محاولة إخفاء أجزاء محددة من أجسادهم وذلك باستخدام الأيدي، مما يدل على تعرضهم لمواد مثيرة جنسيا داخل دور العرض وخجلهم من افتضاح هذا الأمر. وننتهز الفرصة لتكرار دعوتنا بضرورة تقنين المراحل العمرية للأفلام المعروضة دون التدخل في محتواها.