img src='./Portal_News/big/1646420131017554.jpg' alt=''شفت تحرش' ترصد 23 حالة بمحيط وسط البلد بثانى أيام العيد' title=''شفت تحرش' ترصد 23 حالة بمحيط وسط البلد بثانى أيام العيد' border='1'/ يمن الهامى
ذكرت المبادرة اليوم الخميس في تقريرها عن ثانى أيام العيد, ان النتائج تشير إلى تزايد ملحوظ في أعداد المواطنين والمواطنات قياسا باليوم الأول، مما أدى بالتبعية إلى زيادة طردية في وقائع العنف الجنسي والمضايقات التي تنمو في الأماكن المزدحمة والتجمعات البشرية كثيفة العدد وبالأخص دور العرض السنيمائي.
وأكدت على وجود تباين شديد بين الذكور والإناث في التفاعل مع حملات التوعية الميدانية، حيث بلغت استجابة الإناث لحملات التوعية إلى أكثر 93% من إجمالي الإناث، بينما قلت استجابة الذكور عن 30% من إجمالي الذكور.
ورصت المبادرة حالات الفتيات التى تعرضن لانتهاك والتى بلغت 23 حالة, منهم حالة تحرش لمنتقبة، وحالة تم التحفظ على المتحرشين والانتقال مع الضحية إلى نقطة الشرطة وهناك بسبب تأثير الموروث الثقافي والاجتماعي وإحساس الضحية بالعار وأن ما حدث لها هو أمر مشين قد ينال من سمعتها، عدلت الضحية عن قرارها بتقديم البلاغ، وتم مناقشتها وإقناعها بحقوقها المدنية واستجابت للتوعية (محضر رقم 5 لسنة 2013 – نقطة التحرير، قسم قصر النيل)، كما ظهرت أول حالتين لتحرش جماعي خلال هذا العيد، الأولى لما يقرب من 20 متحرش بسبع فتيات، والثانية لعدد مماثل من المتحرشين بفتاتين، كما توجد حالة واحدة لانتهاك بدني لفتاة عشرينية كانت مع والدها ووالدتها، وحالة واحدة لشخصية عامة (مغنية معروفة)، وحالة واحدة كان القائمين بها 4 أفراد في حالة سكر، وقد قام الفريق الميداني بالتعامل المباشر وتم إنقاذ جميع الحالات وتهيئة مخارج آمنة لهن. بالإضافة إلى التعامل مع عدد لا يحصى من وقائع التحرش اللفظي والمضايقات.
وأضافت المبادرة فى تقريرها ان إدارات دور العرض السنيمائي تعد المسؤول الأول عن جرائم الانتهاك ، حيث أن الازدحام أمام شباك التذاكر هو ازدحام مفتعل ومتعمد لأسباب تجارية تهدف لخلق بيئة توحي بالإقبال الحاشد على الأفلام، كما توجد أيضاً أسباب تتعلق بالفساد المالي لهذه الإدارات عبر إفساد متعمد للطوابير المنظمة أمام شباك التذاكر لشل حركته، مما ينشط تجارة السوق السوداء للتذاكر والتي يعمل هؤلاء التجار الغير شرعيين تحت أمرة إدارة السينما، وبتنسيق معها، وهي البائع الحقيقي للتذاكر خارج الشباك.
وان مسؤولية الإدارة لدور العرض تتخطى هذا لإحداث تكدس فوضوي في الشوارع المحيطة بدار العرض، وذلك عبر سيارات (فان) تقف في نهر الطريق لتوزيع المواد الدعائية للأفلام، وسيارات تمتلئ بمكبرات الصوت تثير ضجيجاً مدوياً لأغاني الأفلام المعروضة، كل هذا بجانب إحداثه لشلل مروري كامل، هو أيضاً يمتلئ بحلقات الرقص الهستيري في الشوارع, والذي يستغل الراقصون فيه بهجة العيد لدعوة الآخرين, وأحيانا إمساك أيديهم ودعوتهم للرقص معهم,وكل هذا يخلق بيئة جاذبة للمتحرشين وراكبي الدراجات النارية الذين يتوقفون من أجل التحرش بدعوى الرقص في العيد.
كما لاحظ فريق "شُفت تحرش" أثناء خروج المواطنين والمواطنات من دور السينما، محاولة إخفاء أجزاء محددة من أجسادهم وذلك باستخدام الأيدي، مما يدل على تعرضهم لمواد مثيرة جنسيا داخل دور العرض وخجلهم من افتضاح هذا الأمر. وننتهز الفرصة لتكرار دعوتنا بضرورة تقنين المراحل العمرية للأفلام المعروضة دون التدخل في محتواها.