أدان الباحث الأثري سامح الزهار، المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، الانتهاكات الواقعة على مسجد "يوسف أغا الحين" بميدان باب الخلق والتي كان آخرها افتتاح محل للأحذية بالمسجد والذي انتشرت صورته على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الزهار، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أنه لا بد من وضع حد لكل ما يحدث من انتهاكات للآثار خاصة الآثار الإسلامية لوقوعها داخل المدن وسط الأحياء السكنية، مشيرًا إلى أن مشكلة المساجد ما بين الآثار والأوقاف مشكله قديمة يجب حلها على الفور، حيث إن المتضرر الوحيد فيها هو الأثر. وأوضح أن الآثار الإسلامية عانت كثيرًا من هذا وعلى سبيل المثال سرقة منبر بأكمله، وهو منبر "قانيباي الرماح" أثر رقم 631 الذي كان داخل أحد المخازن التابعة للمجلس الأعلى للآثار بمجموعة السلطان حسن. وطالب الباحث الأثري بتسليم كافة الآثار المعمارية وتحديدًا المساجد التي تشرف عليها وزارة الأوقاف على الفور إلى وزارة الآثار حفاظًا على الأثر ولإيقاف نزيف السرقات والتعديات على الآثار المسؤول عنها وزارة الأوقاف، مناشدًا وزارة الدولة لشؤون الآثار بتسجيل كافه الآثار غير المسجلة والمعروفه ب"المباني التاريخية" والتابع أغلبها للتنسيق الحضاري. كما طالب وزارتي الداخلية والعدل تسليم كافة الآثار المستخدمة من قبلهم كمحاكم أو أقسام شرطة ومديريات أمن وغيره لما تقوم به تلك الوزارات من تعديات سافرة على الأثر.