ادان الباحث الاثرى سامح الزهار المتخصص فى الاثار الاسلامية والقبطية الانتهاكات الواقعة على مسجد " يوسف اغا الحين " بميدان باب الخلق والتى كان اخرها افتتاح محل للاحذية بالمسجد والذى انتشرت صورته على عدد من مواقع التواصل الاجتماعى . وأكد الزهار انه لابد من وضع حد لكل ما يحدث من انتهاكات للآثار خاصة الاثار الاسلاميه لوقوعها داخل المدن وسط الاحياء السكنيه ، مشيرا الى ان مشكلة المساجد ما بين الاثار و الاوقاف مشكله قديمه يجب حلها على الفور حيث ان المتضرر الوحيد فيها هو الاثر. واوضحان الاثار الاسلاميه عانت كثيرا من هذا و على سبيل المثال سرقة منبر بأكمله و هو منبر "قانيباي الرماح" اثر رقم 631 الذي كان داخل احد المخازن التابعة للمجلس الأعلي للاثار بمجموعة السلطان حسن . وطالب الباحث الاثرى بتسليم كافة الاثار المعمارية و تحديدا المساجد التي تشرف عليها وزارة الاوقاف على الفور الى وزارة الاثار حفاظا على الاثر و لايقاف نزيف السرقات و التعديات علي الاثار المسئول عنها وزارة الاوقاف ، مناشدا وزارة الدولة لشئون الاثار بتسجيل كافه الاثار غير المسجله و المعروفه ب " المباني التاريخيه " و التابع اغلبها للتنسيق الحضاري . كما طالب وزارتي الداخليه و العدل تسليم كافة الاثار المستخدمه من قبلهم كمحاكم او اقسام شرطه و مديريات امن و غيره لما تقوم به تلك الوزارات من تعديات سافره على الاثر. ومسجد يوسف اغا الحين ، والكائن وسط شارع بورسعيد بميدان أحمد ماهر في باب الخلق ، مسجل كأثر تحت رقم 196 - الاثار الاسلاميه و القبطيه، و بنى هذا المسجد يوسف بن الله المعروف ب "الحين" عام (1035 ه-1625م ) و قد الحق به سبيلين و كتابين . ويعد يوسف الحين المعروف باسم تابع السعدي من كبار أمراء الجراكسة فقد عين كاشفا للبحرية و البهنساوية ، و توفي الحين 156 ه (1646م) ودفن بجامعه ، و عندما هدم المدفن و القبة عند فتح شارع محمد علي سنة 1290ه (1873م) في عصر الخديوي إسماعيل نقل جثمان المنشىء إلى قبر آخر أعد له داخل الإيوان الشمالي . وبشبه تصميم المسجد الداخلي تخطيط المدارس حيث يتوسطه صحن يحيط به اربعة ايوانات تعلوها عقود ، الايوان الشرقي و هو ايوان القبلة قد غطيت فتحاته العلوية بشابيك ، كما يوجد به منبر من حشوات الخشب المجمعة ، المئذنة اسطوانية من الحجر ، اما في الطرف الجنوبي للواجهات الشرقية سبيل يعلوه كتاب.