تقدم نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية الدكتور محمد البرادعي باستقالة مكتوبة ومسببة إلى رئيس الجمهورية عدلي منصور، على خلفية الأحداث المرتبطة بفض اعتصامي «رابعة والنهضة». ولم تصدر استقالة البرادعي عن رئاسة الجمهورية، وإنما صدرت عن المكتب الخاص بالدكتور البرادعي بحسب مصدر رفيع ل«الشروق». وعلق المصدر على الاستقالة قائلا: «لا شيء يصبح رسميا حتى يصدر عن الجهات الرسمية». يذكر أن الدكتور محمد البرادعي قال في استقالته «أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها، وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها". وأضاف في النص الذي حصلت الشروق على نسخة منه "كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي، وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه». واتهم البرادعي جماعة الإخوان أو من وصفهم "بالجماعات التي تتخذ من الدين ستارا، باستقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام هو من أسوأ الأعوام التي مرت على مصر". وبحسب الرجل فإن "المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله". وتحدث البرادعي عن انحيازه لمبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد والتوافق المجتمع والمساواة التامة بين جميع المواطنين دون تفرقة أو إقصاء أو تمييز. وأضاف «لقد أسهمت قدر ما وسعني الجهد وظللت أدعو لهذه المبادئ من قبل 25 يناير ومن بعدها دون تغيير ودون تبديل، وسأظل وفيًّا لها وفاء لهذا الوطن الذي أؤمن بأن أمنه واستقراره وتقدمه لا يتحقق إلا من خلال التوافق الوطني والسلام الاجتماعي الذي يتحقق من خلال إقامة الدولة المدنية، وعدم الزج بالدين في غياهب السياسة».