سيطرت أجواء الاستعداد لمعارك الانتخابات البرلمانية المقبلة على الصفحات الأولى لصحف القاهرة الصادرة صباح الأربعاء، وأبرزت صحيفة «الشروق» تصريحات للدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ينتقد فيها منافسيه، فيما غابت أي تغطية لقيام القوات المسلحة بفض اعتصام عشرات الأقباط أمام ماسبيرو في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. «فلول الوطني» يهددون بعزل الصعيد أبرزت صحيفة «الشروق» التهديدات الصادرة عن نواب سابقون بالبرلمان عن الحزب الوطني المنحل، بإثارة الفوضى بمحافظات الصعيد واحتلالها وعزلها عن باقي مصر، فى حال صدور قانون العزل السياسي الذي يمنع ترشحهم فى مجلسى الشعب والشورى فى دورته المقبلة. وقالت الصحيفة إن فلول الوطني قرروا إقامة مؤتمر موسع تحت عنوان «اتقوا شر الصعيد إذا غضب»، يبحثون خلاله خطوات التصعيد ضد الدولة، فى حال اتخاذ المجلس العسكري قراراً بتفعيل العزل السياسي في حقهم. وقال تقرير الشروق: «هدد نواب ومرشحون سابقون لمجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل باحتلال الصعيد إذا أصر المجلس العسكري على إصدار قانون العزل السياسي، حسبما أكد رئيس حزب (المواطن المصري) صلاح حسب الله». ومن المقرر أن يقيم نواب الوطنى المنحل مؤتمرهم بمدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، ويعقد المؤتمر فى ديوان الشعاينة بنجع حمادى، بحضور كبار عائلات الهوارة والحمادية والمرشحين عن أحزاب الحرية والمواطن المصري، وكلاهما من الأحزاب المنبثقة عن الوطني المنحل. وقال صلاح حسب الله، ل«الشروق»، إن الحزبين المتحالفين قررا تنظيم مؤتمرات موسعة للوقوف ضد قرار العسكري في حال صدوره، ونوه إلى أن المؤتمر سيحضره 15 ألف عضو بالحزبين، وسوف يوقعون جميعهم على بيان موجه للمجلس العسكري يرفضون فيه القرار الذي قال المجلس في لقائه بالأحزاب إنه بصدد دراسته. وقال حسب الله، فيما بدا تهديداً موجهاً للمجلس العسكري: «إذا خضع المجلس لمطلب قلة من التيارات السياسية بإصدار قرار العزل السياسي، فليتحمل تبعات هذا القرار». وفى تصريح ل«الشروق» نفى مصدر أمني، ما قاله شهود عيان بأن مبنى جهاز أمن الدولة (الأمن الوطني حاليا) بمدينة نصر قد استقبل، الثلاثاء، 100 من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وقال شهود العيان إن أغلب المتوجهين لمبنى الجهاز كانوا يبرزون بطاقة عضوية الحزب، كي يسمح لهم بالدخول. وكشفت «الشروق» عن أن أحزاباً سعت خلال الأسابيع الماضية لضم عدد من نواب الوطني المنحل إلى قوائمها خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. خلافات «التحالف الديمقراطي» نسبت صحيفة «الدستور» للدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، تصريحات أكد فيها، أن جماعة الإخوان المسلمين لا تعتزم المنافسة على المقاعد الفردية بالبرلمان. وقالت «الدستور» فى مقدمة التقرير ذاته، إن حزب الحرية والعدالة ومن ورائه الجماعة قررا الانقلاب على البيان الذي وقعه الحزب مع المجلس العسكري برفقة أحزاب أخرى السبت الماضي، وقال حزب الحرية والعدالة في بيان صادر عنه ظهر الثلاثاء:«يلفت حزب الحرية والعدالة نظر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى أنه في البداية كان يختار دائما أن يتم وضع الدستور الجديد بعد تسليمه السلطة، والآن نجده يريد الاستمرار فى السلطة لحين وضع الدستور الجديد والاستفتاء عليه، ومعنى هذا أن المجلس الأعلى يريد أن يكون حاضرًا فى مشهد التجاذب السياسي أثناء وضع الدستور، وأن أداءه الإداري كان أكثر اتساقاً وانتظاماً قبل أن يصبح طرفاً في معادلة الجدل السياسى المصري». الحرية والعدالة كان أيضا محور التقرير الذى نشرته «الأخبار» على صفحتها الأولى حول تطورات الانشقاق داخل كتلة «التحالف الديمقراطي» الحزبية، التي يقودها حزبا الوفد والحرية والعدالة، وقالت «الأخبار» في عنوان على صفحتها الأولى: «مداولات سرية لإنقاذ التحالف الديمقراطي»، وفي المتابعة قالت الصحيفة إن جهودًا مكثفة تبذلها اللجنة التنسيقية للتحالف برئاسة الدكتور وحيد عبد المجيد «لبث الحياة فى جثة التحالف»، وذلك بعد الخلاف الشديد الذى نشب بين قطبيه «الوفد والحرية والعدالة» على عدد المرشحين، وترتيبهم بالقوائم. كانت نهاية الأسبوع الماضي قد شهدت بدء تصاعد الخلاف بين الحزبين، بعدما أصر حزب الحرية والعدالة على تخصيص نسبة 45% له في القائمة الضامة لأحزاب التحالف، والتي زاد عددها على 40 حزباً، فى حين أعلن الوفد عن نيته للاستحواذ على نسبة 35% من القائمة، مما يبقى نسبة 20% فقط لباقي الأحزاب مجتمعة. ونقلت الصحيفة عن د. محمد سعد الكتاتني، أمين عام حزب الحرية والعدالة، إن الحزب لا يمانع في تطبيق نظام القائمتين الممثلتين للتحالف، لاستيعاب جميع الأحزاب، وألمح الكتاتني إلى أن «الوفد» وعدة أحزاب أخرى رفضت هذا الاقتراح. البرادعي: «المجلس» ليس لديه خبرة والحكومة بلا صلاحيات فصلت «الشروق» فى تقرير لها، التصريحات التى أدلى بها د. محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال لقائه بممثلين للعمال فى دار الخدمات النقابية، الاثنين. ونقلت «الشروق» انتقادات البرادعي لمنافسيه من المرشحين المحتملين للرئاسة، حيث قال البرادعي فى تصريحات خاصة ل«الشروق»: إن مرشحي الرئاسة لا يتحدثون باسم الشعب، مضيفا: «ما فعلته مسألة مبدأ وأنا لا أساوم في مبادئي»، وأضاف: «بيننا توافق كبير فى قضايا كثيرة ومنها تطبيق العزل السياسي، ووقف المحاكمات العسكرية والطوارئ، لكني أختلف مع باقي المرشحين الآخرين في تحديد الدستور قبل الانتخابات الرئاسية»، متسائلا: «كيف ينتخب رئيس دون أن يكون هناك ما يحدد دوره؟». وأعادت «الشروق» نشر تصريح البرادعي الخاص بسوء الحالة الاقتصادية في مصر، ووصفه لإدارة المجلس العسكري للبلاد في المرحلة الراهنة بالإدارة «الفاشلة»، وقال: «المجلس ليس لديه خبرة فى إدارة الدولة، والحكومة التي تملك الخبرة ليس لديها صلاحيات في اتخاذ القرارات، وكأن البلاد بلا صاحب». كما هاجم البرادعى الأحزاب السياسية القائمة قائلا: «ما نراه الآن من الأحزاب هو أسوأ ما يمكن أن نراه، هم لا ينظرون إلا لمصالحهم الشخصية»، ورأى البرادعي أن الوثيقة التي وقع عليها رؤساء الأحزاب مؤخراً تحمل نقاطاً إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، ومن بينها الحديث عن دراسة وقف العمل بقانون الطوارئ المنتهي دستورياً وهو ما أثار دهشته بحسب تعبير «الشروق».
