قال الجمهوري البارز جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأميركي، إنه يشعر بالقلق من أن مصر ربما تتجه إلى عنف طويل الأمد إذا لم يستطع الطرفان المتنازعان بدء الحوار، وذلك بعد عودته من زيارة إلى مصر التقى خلالها بعدد من المسؤولين السياسيين. وقال ماكين، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، مساء الخميس، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي غير سعيد من بعض الاقتراحات التي قدمها هو وزميله السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، أثناء زيارتهما للقاهرة هذا الأسبوع. وركز أحد الاقتراحات على الإفراج عن بعض قادة الإخوان المسلمين، الذين سجنوا بعد "انقلاب" الشهر الماضي، بحسب تعبيره. وأضاف: "لقد كنا صريحين معه، لكنه لم يكن سعيداً بذلك"، مؤكداً أنه أوصل رسالة كان يجب أن يوصلها، ومشيراً إلى أهمية وجود النوايا الحسنة من كلا الطرفين. قائلاً إنه يشعر بالأسف أن السيسي ليس مستعداً للدخول في حوار مع الإخوان المسلمين، وإن الجماعة ليست مستعدة للالتزام بعدم إثارة العنف، مضيفاً أن المواجهة يمكن أن تنتهي نهاية عنيفة ما لم تبدأ المفاوضات. ومضى يقول: إن "دعم مجلس الشيوخ للمعونة لمصر قد يتغير ما لم يعد الجيش الديمقراطية بسرعة"، مؤكداً: "نحن لم نوجه أي تهديد، ولم نمل عليهم أي شيء. نحن فقط حاولنا أن نوصل لهم اعتقادنا في ما يجب أن يحدث"، على حد زعمه.