قال السيناتور الجمهوري جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأميركي، إنه يشعر بالقلق من أن مصر ربما تتجه إلى عنف طويل الأمد إذا لم يستطع الطرفان المتنازعان بدء الحوار، وذلك بعد عودته من زيارة إلى مصر التقى خلالها بعدد من المسؤولين السياسيين. وقال ماكين في تصريحات لوكالة "الأسوشيتد برس" مساءالخميس، إن الفريق عبد الفتاح السيسي، بدا غير سعيد بالاقتراحات التي قدمها هو وزميله الجمهوري ليندساي جراهام عشية زيارتهما لمصر منتصف الأسبوع المنصرم. وقالت الوكالة إن أحد الاقتراحات كان إطلاق سراح قادة جماعة الإخوان المسلمون الذين تم احتجازهم بعد الإطاحة بمرسي. ويذكر أنا ماكين قد أثار غضب القيادة المصرية بعدما وصف في تصريحات له الثلاثاء الماضي، خلال زيارته للقاهرة الإطاحة بمرسي علي أنه انقلاب عسكري. وأعرب ماكين عن أسفه لكون الفريق السيسي غير مستعد للدخول في حوار مع جماعة الإخوان المسلمون وأن الإخوان أيضاً غير مستعدين للالتزام بالابتعاد عن العنف. وقال ماكين إن التوتر الحالي قد ينتهي بعنف شديد إذا لم تبدأ المفاوضات. وأضاف في الحوار الذي أجرته معه الوكالة هاتفياً إن دعم الكونجرس لتقديم المساعدات لمصر قد يتغير إذا لم تعمل المؤسسة العسكرية بمصر علي إعادة الديمقراطية سريعاً، مؤكداً: "نحن لم نوجه أي تهديد، ولم نمل عليهم أي شيء. نحن فقط حاولنا أن نوصل لهم اعتقادنا في ما يجب أن يحدث"، على حد زعمه.
