كشفت مصادر إخوانية قريبة من أطراف الوساطات المختلفة، أن وفد التفاوض الأمريكي برئاسة مساعد وزير الخارجية وليام برنز، وبعض الأطراف الأوروبية وفى مقدمتها كاثرين آشتون مفوضة الاتحاد الأوروبي، بدؤوا الدفع في اتجاه إجراء استفتاء على خارطة الطريق كحل للمشهد المتأزم بعد إصرار جميع الأطراف على مطالبهم. وأكدت المصادر أن من بين الحلول المطروحة إدخال تعديل على الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المؤقت عدلى منصور، يسمح بإعادة العمل بدستور 2012 مع توقيف النصوص المتعلقة برئيس الجمهورية، وكذلك السماح بحلول دستورية تضمن خروجا لائقا لجميع أطراف الأزمة. فيما أبلغ ممثلو التحالف الديمقراطى لدعم الشرعية برنز رفض التحالف التام للتصريحات الأمريكية الصادرة عن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى مؤخرا، والداعمة لما أسموه الانقلاب العسكرى، معتبرين أنها مخالفة واضحة للشرعية الدستورية التى تعارفت عليها الدول الديمقراطية، بحسب بيان صادر عن التحالف اليوم. وأكد ممثلو التحالف خلال اللقاء على تمسكهم بالشرعية التى تنص على عودة الرئيس والدستور ومجلس الشورى، مشددين على تطابق مبادرة الرئيس المعزول محمد مرسى التى أعلنها قبل الانقلاب العسكرى، مع خارطة الطريق التى تبناها الجيش. ونفت نيفين ملك، عضو وفد التحالف، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، ما تردد بشأن انخفاض سقف مطالب وفد التحالف الوطني، واكتفائه بالمطالبة بإصدار «سلطة الانقلاب العسكري» عفوا عن الرئيس مرسى. كما أعلن وفد التحالف الوطنى، على «مواصلة الاعتصام بميدانى النهضة ورابعة العدوية، الذى دخل أسبوعه الخامس على التوالى. وعن موقفهم من مبادرة الداعية السلفى محمد حسان، قالت ملك «نرحب بأى مبادرات لإيجاد حلول سياسية بعيدة عن الخيار الأمنى مادامت تستند على التمسك بالشرعية الدستورية».
