قال الملك الأسباني خوان كارلوس إن كل الأسبانيين يشعرون بألم أسر الضحايا الثمانين الذين قتلوا في حادث قطار وقع شمال البلاد. وكان الملك يتحدث خلال زيارة لعشرات المصابين في الحادث في مستشفى في مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا بالقرب من موقع خروج القطار عن القضبان مساء الأربعاء. وأعلن رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي، الذي ولد في مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا، ثلاثة أيام حداد يوم الخميس. ويجري التحقيق مع أحد سائقي القطار حسبما قال مسؤولون قضائيون اسبان. سرعة عالية وقال مصدر مسؤول مطلع على التحقيقات إن الحادث نتج عن السرعة الزائدة. لكن المصدر لم يحدد بالضبط السرعة التي كان ينطلق بها القطار حين وقع الحادث. وأصيب السائق، والذي قالت وسائل الاعلام الأسبانية إن اسمه فرانثيسكو خوسيه خارثون آمو، أصيب بإصابات طفيفة وسيتم استجوابه في المستشفى، حسبما قالت محكمة خاليثيا العليا في بيان. وقالت شركة السكك الحديدية الاسبانية (رينفي) إنه من السابق للأوان تحديد سبب خروج القطار عن مساره، ولكن شهادات الناجين تشير إلى أن القطار كان يسير بسرعة كبيرة في منطقة بها منحنى في مسار القطار. وزار الملك خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا الناجين وأسرهم في مستشفى جامعة سانتياغو. وقال الملك "كل الأسبان يشاركون أهالي الضحايا ألمهم وحزنهم"، ,أثنى على روح المواطنة التي أبداها عمال الإنقاذ والمتبرعين بالدماء. وكانت كاميرات المراقبة قد رصدت خروج القطار عن السكة اثناء تجاوزه منعطفا. وقد قتل 77 من ركاب القطار على الأقل وأصيب العشرات بجروح في الحادث الذي يعتبر الأسوأ من نوعه منذ عام 1944. وخرج القطار - المؤلف من 13 عربة - عن القضبان قرب مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا، خلال رحلته من مدريد إلى فيرول. وكان على متن القطار نحو مئتين وعشرين راكبا. وقد ألغى المسؤولون المحليون الاحتفالات التي كان من المقرر بدؤها الخميس، والتي يتوجه الحجاج الكاثوليك خلالها إلى المدينة للاحتفال السنوي بالقديس جيمس. واظهرت صور من موقع الحادث جثثا منثورة بالقرب من العربات المحطمة، وفرق الطوارئ تبحث بين الأنقاض. ويقول محللون إنها أسوأ حادثة قطارات في إسبانيا منذ أربعة عقود.