طالبت رئيس المجلس القومى للمرأة، ميرفت التلاوى، الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، بتمثيل المرأة فى التشكيل الجديد للحكومة بشكل عادل، بما يتناسب مع مكانتها فى المجتمع، مشيرة إلى أن المرأة فى عهد الرئيس المعزول، محمد مرسى، تم إقصاؤها من المناصب القيادية فى الدولة بشكل أساسى. وأضافت التلاوى ل«الشروق»، أنه يجب الإبقاء على المواد الخاصة بالمرأة فى دستور 71، ومن بينها المواد (2، 8، 9، 10)، التى تنص على الحريات العامة، والمساواة وتكافؤ الفرص، وترسيخ مبدأ المساواة بدون قيد أو تمييز، كما على الدولة أن تعالج التمثيل الهزيل للمرأة فى قانون انتخابات المجالس النيابية، والالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التى التزمت مصر بها.
من جهة أخرى، رفضت عضو المجلس القومى للمرأة عزة هيكل، تعيين الكاتبة الصحفية، سكينة فؤاد، مستشارا لشئون المرأة، مبررة بأن ثورة 30 يونيو كانت من ضمن مطالبها ضخ دماء جديدة فى كل المناصب القيادية فى الدولة.
وأضافت هيكل ل«الشروق»: على السلطة الحاكمة أن تشكل الحكومة الجديدة من القيادات الشبابية، وأن يكون أعضاء الحكومة غير منتمين لأى نظام مضى، لأننا لن نقبل بأقل من نسبة 30% فى التشكيل الوزارى الجديد.
وتابعت إذا أصرت الأحزاب الإسلامية على إدخال الدين فى السياسة، فمن الضرورى إقصاء أعضائها من الحكومة الجديدة، لأن ثورة 30 يونيو قامت من أجل إثبات أن الدولة مدنية، مضيفة إذا فصلوا الدين عن الحياة السياسية فأهلا بهم.
كما رفضت هيكل تشكيل لجنة لتعديل الدستور، لأن دستور 2012 لم يمثل المرأة بشكل عادل، والمتظاهرون، الذين خرجوا فى 30 يونيو، أرادوا إلغاء الدستور، وليس تعديله، وأطالب القائمين على الحكم بتشكيل لجنة جديدة لوضع دستور جديد للبلاد يتضمن الحفاظ على مكتسبات المرأة، وتحديد سن الطفولة لمنع جريمة الزواج المبكر.
وشددت على أهمية أن ينص الدستور على وضع المرأة فى الثلث الأول من القوائم الانتخابية، فى قانون انتخابات المجالس النيابية، وتفعيل قانون منع العنف ضد المرأة، ومعاقبة من يقم بهذا العنف، فضلا عن الاهتمام بمحو الأمية.