وجهت منظمات غير حكومية، اليوم الخميس، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، نداء للتعبئة لمصلحة اللاجئين السوريين، متوقعة أن يتجاوز عدد هؤلاء مليوني لاجئ، خلال بضعة أسابيع، ما يشكل أخطر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين. ونبه ائتلاف لمنظمات غير حكومية في بيان إلى أن "عدد اللاجئين السوريين سيتجاوز عتبة المليونين في الأسابيع التسعة المقبلة".
وشددت هذه المنظمات على "ضرورة (وضع) استراتيجية و(إعلان) التزامات مالية على المدى البعيد في وقت يتواصل تدفق اللاجئين"، وقال هيو فنتون، رئيس المنتدى الإقليمي للمنظمات غير الحكومية من أجل سوريا كما نقل عنه البيان: "إن بؤس اللاجئين السوريين بلغ حجمًا غير مسبوق، إنهم يجهلون ماذا يخبئ لهم المستقبل، لقد شهد جيلا كاملا من الأطفال السوريين على أعمال عنف وحشية، وتعرضت العديد من النساء والفتيات للاغتصاب، ومعاناة هؤلاء ستستمر في منفاهم".
واعتبر المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة، وليام سبيندلر، في مؤتمر صحفي، اليوم، في باريس، أن التدفق المستمر للاجئين السوريين نحو الدول المجاورة لسوريا يحمل معه "خطرًا كبيرًا لزعزعة الاستقرار في لبنان والأردن والعراق وبدرجة أقل في تركيا".
وتفيد أرقام مفوضية اللاجئين، أن عدد اللاجئين السوريين خارج بلادهم سيبلغ 3.45 مليون شخص في نهاية 2013 من دون تعداد ملايين النازحين داخل سوريا، والبالغ عددهم حاليا 4.25 مليون.
ووصف سبيندلر النزاع السوري بأنه "أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين"، مؤكدًا أنه لا يمكن وضع حد له إلا "بحل سياسي، ولكن في انتظار الحل السياسي لا بد من الاهتمام بملايين اللاجئين وهذا الأمر لا يمكنه الانتظار".
ووجهت الأممالمتحدة في بداية يونيو نداءً لجمع 5.2 مليار دولار لمساعدة المدنيين السوريين، وأضاف سبيندلر "حتى الآن، تلقينا نحو عشرين في المائة من هذا المبلغ، المال يصل، لكن الحاجات كبيرة وتزداد".