احتفل الآلاف من المصريين بمولد السيدة زينب «رئيسة الديوان» وشهدت الليلة الختامية مساء أمس الأول حضورا أقل من العامين الماضيين، وغلب الطابع الفلكورى والاحتفالات التقليدية الشعبية وحلقات الذكر والانشاد على المولد، وغاب نسبيا الحضور السياسى بالمقارنة بالعامين القادمين، والذين شهدا دعاية انتخابية للرئاسة ولافتات وزيارات لشخصيات عامة وقبلها مجلس الشعب. وبرر المريدون والمحبون غياب الدعاية السياسية هذا العام لعدم تزامن المولد هذا العام مع الانتخابات سواء الرئاسة أو الشعب كما حدث فى العامين الماضيين.
ومن جهته، نفى الشيخ علاء الدين ماضى أبوالعزائم فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، على هامش احتفالات الطريقة العزمية بمقر المشيخة العزمية بحى السيدة زينب، الادعاءات بوجود الصوفية الجهادية للدفاع عن المقامات وأضرحة آل البيت والأولياء، مؤكدا أنه لا وجود لمثل هذه التنظيمات فى الطرق الصوفية لأنها مخالفة لطبيعة التصوف والمنهج الصوفى الذى يقوم على الإسلام الوسطى بعيدا عن أشكال العنف، محذرا فى الوقت نفسه بأن الشعب المصرى كله لن يسمح بالمساس بالأضرحة لأنها جزء لا يتجزأ من عقيدة وثقافة وتقاليد المصريين.
وقال أبوالعزائم إن أعمال العنف ليست من شيم الصوفية ولا حتى المصريين، مشيرا إلى أن دعوات التيار السلفى والمتشددين والجهاديين الذين يدعون إلى الجهاد فى سوريا هى دعوات باطلة على حد قوله وأن من يموت سيكون كافرا، مستشهدا بالحديث الرسول «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر».
وتوقع أبوالعزائم سقوط مرسى وعدم استمراره فى الحكم فور اندلاع هذه التظاهرات وهروب الإخوان من البلاد حتى لا يحسابهم الشعب على ما اقترفوه من أخطاء جسيمة فى حقه من قتل لأبناء الشعب وبيع أراضيه وغيرها من المصائب على حد قوله، مضيفا «وأنا أرفض الخروج على الاخوان بالسلاح، فإذا استخدموا العنف ضد المتظاهرين وجب على الجيش التدخل وإذا لم يتدخل الجيش فسيكون قد خان الشعب»، مستبعدا أن يتخلى الجيش عن الشعب.