أكدت هيئة محكمة قضية اقتحام سجن وادي النطرون المنعقدة بمحكمة جنح مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب، أنها تلقت تقريرًا من مباحث الأمن الوطني «أمن الدولة سابقًا» بشأن التحريات التي طلبتها هيئة المحكمة. وقالت المحكمة، خلال جلستها اليوم الأحد، إن التقرير يؤكد أن «الأمن الوطني» ليس لديها تسجيلات لعناصر من حركة حماس وأن سجن وادى النطرون تعرض للاقتحام وسجن 2 وسجن الملحق وليمان وادي النطرون وأنها رصدت معلومات بأن مجموعات مسلحة من حركة حماس وحزب الله شريكة في ذلك ولكن لم يتم ضبط أحد منهم.
وتجرى المحكمة الآن تفريغ 8 أسطوانات مدمجة تقدم بها الدفاع خاصة باقتحام السجون ولقطات لسجناء أثناء الهروب، يرددون هتافات «يحيا العرب» ولقطات لبرامج تلفزيونية حول وقائع الاقتحام وهدم الأسوار باللوادر وهدم الزنازين والمداخلة الهاتفية للرئيس محمد مرسي في قناة الجزيرة، التي أكد خلالها هروبه مع 33 عضوًا وقيادة بجماعة الإخوان منهم سعد الحسيني وسعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي وآخرين.
وتضمنت إحدى الأسطوانات مشاهد لقتلى من السجناء أثناء عملية الاقتحام، وناشد المستشار خالد محجوب كل من يتعرف على أي من الصور المعروضة للقتلى أن يتقدم بها للمحكمة، وقال: «أي شخص لن يحتمل المشاهد التي ستعرض للقتلى عليه الخروج من القاعة لبشاعة المشاهد المعروضة" وتقدم ضياء الدين على سعد متطوعًا للإدلاء بشهادته حول الواقعة.
وأكد «سعد» أنه استقبل في منزله بكفر الشيخ بعض السجناء الهاربين عقب الاقتحام والذين اختبئوا في قريته «منشية عباس مركز سيدى سالم»، وقال إن منهم عناصر من حماس تعرف عليهم من لهجتهم وقدم أسطوانة مدمجة لهيئة المحكمة، وقال إنها تضم مقاطع لشهادات السجناء حول الاقتحام، وتوالى المحكمة تفريغ الأسطوانات المقدمة من هيئة الدفاع.