من اليوم سيجد القارئ شكلا مختلفا للشروق، ومضمونا مطورا إلى حد كبير. وباستثناء المبادئ، فإن التغيير مطلوب فى كل شىء قتلا للملل، والصحيفة أو أى وسيلة إعلام تحتاج للتطوير والتغيير من وقت لآخر حتى تضمن التجدد الذى هو سنة الحياة للحفاظ على قارئها طوال الوقت. بل ان هذا المقال «علامة تعجب» صار «يمينيا» من حيث موقع الصفحة بعد ان كان يساريا، لكنه سيظل منفتحا على كل الافكار التقدمية والتطورات الانسانية من حيث الجوهر.
أما فيما يتعلق بالمضمون، فالشروق ستقدم ملاحق يومية تغطى معظم الاهتمامات من «سينما وفنون» للزميل خالد محمود، إلى «المرأة والجمال» للزميلة هالة رشاد، ومن «صحة وتغذية» للدكتورة المتألقة دوما ليلى إبراهيم إلى «تكنولوجيا العصر» للزميلين عمر مصطفى وشيماء شلبى، ومن «البنوك والتمويل» للزميل محمد مكى إلى «المعصرة» للزميلين والصديقين بلال فضل وعمرو سليم.
وبالطبع فغالبية الزملاء شاركوا وساهموا فى إنجاز التطوير الجديد للشروق، ولكن للأسف لا يمكن ذكر أسماء الجميع.
أما فيما يتعلق بالشكل فسوف يكتشف القارئ أن التجديد يطول غالبية صفحات الجريدة، وليس الملاحق اليومية فقط، سوف يجد اللمسات الجمالية للمدير الفنى المبدع صديقى ورفيق دفعتى اعلام القاهرة 86 حسين جبيل وبقية الزملاء العاملين فى القسم الفنى اسامة عاطف ومحمد عمار وعمرو شبانة واسراء القرنشاوى وياسر سعيد وشريف وجيه واحمد عبد الحميد.
جبيل المثقف بدرجة فيلسوف صاحب مدرسة متميزة فى الإخراج الصحفى شعارها البساطة والوضوح، والأهم أكبر «نسبة بياض» تجعل القارئ يشعر بالراحة والهدوء وهو يتصفح الجريدة، مقارنة بالإخراج الصارخ والمبهرج.
بجانب الإخراج هناك فريق سكرتارية التحرير بقيادة الزميل إكرامى عبدالستار ومعه أدهم ندا ومحمود شوقى ورامز مطر وأحمد صالح، ومعهم فريق الإنتاج بقيادة شريف قطب ومحمود الصاوى والزملاء المنفذون والمصممون والمصححون وقسما التصوير والارشيف وجميعهم بذل جهدا كبيرا فى تحويل هذا الشكل الفنى على الماكيت إلى صفحات من لحم ودم.
صاحب فكرة التطوير هو العضو المنتدب والناشر شريف المعلم المغرم بكل ما هو جديد ومبتكر فى كل شىء، وبالطبع مجلس التحرير برئاسة المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس الإدارة، والكاتبان الكبيران جميل مطر وحسن المستكاوى، وفوق ذلك كله الافكار المتنوعة والملاحظات التى قدمها لنا الكاتب الكبير والمتميز فهمى هويدى.
نحرص على التجدد والتطور فيما يتعلق بالشكل، لكن حرصنا الأكبر الذى نعبتره ميزتنا الرئيسية هو الالتزام بالتقاليد المهنية الصارمة، وتقديم كل وجهات النظر فى أى قصة خبرية، إضافة إلى كوكبة من ألمع كتاب مصر والوطن العربى، بل وبعض الكتاب العالميين عبر الخدمات الصحفية المتميزة فى كبريات الصحف الدولية.
تحية متجددة إلى كل قراء الشروق فى كل مكان وتحية مماثلة إلى كل الزملاء فى الجريدة الذين جعلوا هذا التطوير ممكنا.