استقبل الرئيس محمد مرسي، اليوم الأحد، الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك، وذلك قبل توجهه إلى نيويورك، نهاية الأسبوع الجاري، لإحاطة مجلس الأمن علمًا بتطورات الأوضاع في سوريا، في ضوء المستجدات الأخيرة، والجهود الرامية إلى تحقيق انفراجة في الأزمة السورية.
وذكر بيان صحفي لرئاسة الجمهورية، أن الإبراهيمى أطلع الرئيس مرسي على تطورات الأوضاع على الأرض، وتقييمه لآفاق الحل السلمي، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة، من أجل وقف نزيف الدم السوري، مؤكدًا ضرورة التكامل والتنسيق بين مختلف المبادرات، والإعداد الجيد لها؛ بحيث تسهم بشكل بناء فى الحل المنشود.
كما عرض الإبراهيمي للوضع الراهن للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في أعقاب قرارات القمة العربية الأخيرة فى الدوحة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على تماسك هذا الائتلاف ودعمه، وأن تصب كافة القرارات في هذا الاتجاه.
وأشاد الرئيس مرسي بالدور الذي يضطلع به المبعوث العربي الأممي المشترك، مؤكدًا موقف مصر الداعم ل"الإبراهيمي"، وعزمها مواصلة هذا الدعم، لإنجاح مهمته.
وأوضح الرئيس مرسي، أن تحقيق الانفراجة المرجوة فى الأزمة السورية، يتطلب بداية وجود رغبة سورية وإقليمية ودولية جادة وسريعة للتحرك نحو الحل، وأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، مع ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والانتقال المنظم للسلطة، بعيدًا عن الخيار العسكري.
كما اتفق الرئيس مع ما ذكره الإبراهيمي؛ حول أهمية وحدة المعارضة السورية، والنأي بها عن أي إجراء يهدد تماسكها، لما لذلك من مردود سلبي من شأنه إطالة أمد الصراع.
من ناحية أخرى، أشار الرئيس مرسي إلى الجهود التي تقوم بها مصر، من خلال الآلية الرباعية، التي تضم أيضًا كلا من تركيا، والسعودية وإيران، والأفكار المصرية المطروحة، لتطوير هذه الصيغة لتضم أطرافاً أخرى.
وأثنى الإبراهيمي على الطرح المصري، وعرض أفكاره بالنسبة لتطوير صيغة "جنيف"، مؤكدًا أهمية البدء الفوري في "مفاوضات" جادة بين النظام والمعارضة.
كما شدد الرئيس على أن الملف السوري سيظل يتصدر أولوية متقدمة في السياسة الخارجية المصرية، وأنه حريص على استمرار التنسيق والتشاور مع قادة العالم، لبحث الخطوات المستقبلية.