تصاعدت أزمة السولار فى غالبية المحافظات، وسط اشتباكات واسعة بين السائقين والمواطنين، على أولوية الدور، فيما بدأت الاستعانة بالبلطجية والمسجلين خطر من قبل أصحاب المحطات لحمايتها من كثرة الاشتباكات والمعارك اليومية التى تستخدم فيها الأسلحة بأنواعها المختلفة. ففى الغربية، استأجر العديد من أصحاب المحطات بلطجية وخارجين على القانون، للسيطرة على اشتباكات السائقين والمواطنين، مخافة تحطيم المحطات والاستيلاء على الوقود تحت تهديد السلاح.
ورفع سائقو السيارات تعريفة المواصلات على كل خطوط، بعد اختفاء السولار بالمحطات، وارتفاع سعر الصفيحة فى السوق السوداء لأكثر من 45 جنيها.
وشهد طريق طنطا/قطور نفس الأزمة بسبب نقص السولار، وأمضت السيارات ليلتها انتظارا لدورها للحصول على سولار.
وواصلت أزمة نقص الوقود بمحافظة القليوبية انتشارها، وامتدت طوابير السيارات أمام المحطات، إلى مسافات طويلة للحصول على احتياجاتها من السولار والبنزين، ما أدى لتعطل الحركة المرورية على طرق مصر الزراعى، بسبب تكدس سيارات النقل وأصحاب الجراكن.
ونشبت مشاجرات واشتباكات عدة، بين السائقين بمختلف محطات البنزين، بسبب الصراع على أولوية الحصول على السولار، نتيجة لانخفاض المعروض وزيادة الطلب اليومى خاصة من السولار.
وتمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية بالاشتراك مع مباحث التموين بقيادة العميد محمد بكرى رئيس الإدارة العامة لمباحث التموين، من ضبط المدعو مصطفى أمين متولى، 40 سنة، حال قيادته عربة "كارو" بمنطقة كوبرى الشموت بطريق القاهرةالإسكندرية الزراعى ومحمل عليها طن سولار مدعم، وبمواجهة المتهم اعترف بحيازته للمضبوطات للتصرف فيها وبيعها فى السوق السوداء.
فى السياق ذاته، تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة برئاسة العميد مصطفى قاسم مدير مباحث التموين، من ضبط مدير محطة وقود قام بالتصرف فى 101800 لتر سولار وبنزين وتهريبها للسوق السوداء.
وتفاقمت أزمة نقص السولار بمدن وقرى أسيوط، مما تسبب فى تكدس السيارات وتكرار قطع الطريق الزراعى بالمحافظة، إلى المراكز والقرى التابعة، وأصيبت المحافظة بحالة من الشلل وحدثت اشتباكات بين السائقين وعدد من البلطجية الذين يحاولون فرض إتاوات أمام المحطات، لتموين السيارات، وقامت الشرطة بتعيين خدمات امنية للسيطرة على البلطجية.
أما فى محافظة كفر الشيخ، فقطع العشرات من أهالى قرية أبو سكين التابعة لمركز الحامول طريق أبو سكين كوبرى 7 بالوحدة المحلية بتفتيش أبو سكين، اعتراضا على نقص اسطوانات الغاز مما تسبب فى حدوث أزمة مرورية شديدة بسبب تكدس السيارات على جانبى الطريق.
وقال الأهالى إنهم لم يحصلوا على حصتهم من الغاز منذ أكثر من شهر وإن الاسطوانة تباع بسعر 20 جنيها رغم أن لديهم الكوبونات التى انتهت مدتها، مؤكدين أنهم لن يتركوا التظاهر والاحتجاج حتى يتم توفير الغاز.