داخل مدينة الانتاج الاعلامى يتعامل المسئولون مع قناة «الشعب» باعتبارها فضائية الداعية صفوت حجازى، وأنها بمثابة واجهة للاخوان المسلمين لاطلاق قناة بتمويل ضخم لمواجهة الفضائيات التى تهاجم الإخوان بشدة. غير أن حجازى نفسه نفى أى علاقة له بالقناة قائلا ل«الشروق»: «تنازلت عن تصريح القناة للمهندس محمد مراد لأننى أسعى لإنشاء قناة ثقافية دينية تتحدث عن الجذور المصرية وهو أمر صعب تنفيذه حاليا، فتنازلت عن التصريح لحين تحقيق طموحى فى إنشاء مثل هذه القناة».
ولم يمنع نفى حجازى لأى علاقة بالقناة دفاعه عنها، بالقول إنها ستكون قناة عامة «من الممكن أن تهاجم الاخوان»، مستشهدا بأنها تعاقدت مع حسن نافعة لتقديم برنامج وكذلك نور الشريف، والثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو.
وأوضح أنه لن يقدم أى برنامج بها، مرجعا السبب إلى أنه «اشترط عليهم عدم الظهور مع امرأة غير محجبة أو بث إعلانات قبل وأثناء البرنامج وتم رفض شروطه».
ورفض صفوت حجازى حسابه على جماعة الإخوان المسلمين أو وصفه ب«واجهة» للإخوان»، وقال «أسعى وراء رخصة القناة منذ عام 2002 وحصلت عليه فترة تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد ولا علاقة للإخوان بمنحى التصريح».
كما دافع حجازى عن وجود قناة تحمل أيديولوجية معينة، مشيرا إلى أن وجود قناة محايدة أصبح غير مطروح فى ظل ما نشاهده من حرب إعلامية حقيقية تدور داخل مصر، وكشف أنه تقدم بمقترحات لأكثر من جهه لإنشاء جهاز شفاف للإعلام يجبر كل قناة على تقديم كشف حساب بأرباحها وخساراتها وتمويلها.
من جانبه رأى المهندس محمد مراد، رئيس قناة «الشعب»، أنه ليس لديه مانع من التعاقد مع الإخوان لانشاء قناة «فهذه مهنتى»، مضيفا فى الوقت نفسه «لكنى لن أفعلها بهذا الشكل .. فكل له طريقته».
واشار إلى أن «الشعب» تعاقدت مع مجموعة من النجوم لتقديم البرامج منهم لاميتا فرنجية ، نور الشريف ،عمرو عبدالجليل، عزت أبو عوف، ما يعنى أن القناة تعتمد على المنوعات فى المقام الأول، وبالطبع هناك برامج سياسية يشارك فى تقديمها كل من حسن نافعة ، منتصر الزيات، د.محمد عمارة وبرنامج رياضى تقديم علاء صادق.
وعن سبب ربط القناة بالإخوان رغم أنها لم تبث بعد قال «ربما يكون السبب صعوبة الحصول على رخصة قناة حاليا، وفى حال حصول أى شخص على رخصة، يعتقد البعض أنه وثيق الصلة بالإخوان وبالتالى سيخدم أهدافهم».
وأضاف أن إطلاق أى قناة إخبارية يتكلف 300 مليون جنيها سنويا، ولذلك سيتولى تمويل القناة مجموعة من المستثمرين يعتزم الكشف عن اسمائهم فى مؤتمر صحفى يعقد منتصف هذا الشهر.
وشدد على أن «القناة» لن «تتأخون» طالما ظل هو المسئول عنها، وقال «هذا ضمان منى بهذا .. لن تتحول الى قناة سياسيه فليس لدينا أى توجه سياسى»، غير أنه عاد وقال «أنوى بيع أسهمى مستقبلا وحينها لن أكون مسئولا عن توجهها أو من يقودها، فهذا مجرد بيزنس ألعبه منذ سنوات وقد شاركت فى تأسيس قنوات أخرى من قبل بينها دريم والمحور وغيرهما».