تستعد قناة «الشعب» حاليا للانطلاق فى نوفمبر المقبل كبث تجريبى، قبل أن تنطلق فى ديسمبر المقبل وسط حالة من الجدل بسبب ما يتردد حول انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين لتعبر عن آرائها واتجاهاتها، وأيضا فيما يتعلق بتمويلها من دول مثل قطر وغيرها، لذا التقت «اليوم السابع» رئيس القناة دكتور ماجد عبدالله الذى كشف فى حواره عن حقيقة تلك الأمور، كما أكد أنه يفضل دائما مقدمى البرامج المثيرة للجدل مثل صفوت حجازى وعلاء صادق، كما كشف عن تفاصيل برنامج «مع الرئيس» وسهير البابلى وتوك شو المطرب الشعبى حكيم. ما صحة ما يتردد حول أن القناة هى صوت الإخوان المسلمين الجديد وأنها تابعة للجماعة؟ - أنا لست من الإخوان المسلمين ولا أنتمى إليهم، ورغم أننى بالفعل سبق أن توليت مسؤولية إدارة قناة مصر 25 الإخوانية فإن ذلك لا يعنى أننى إخوانى، فالحقيقة أن مسؤولى مصر 25 كانوا يحتاجون فى ذلك الوقت إلى إعلامى محترف وتعاقدوا معى على هذا الأساس، وانتهت المرحلة بأننى انتقلت بعد ذلك إلى قناة المحور كعضو منتدب، ويجب أن نلاحظ هنا أن القناتين مختلفتان تماما فى التوجه والأيدلوجية، فأنا أتعامل بمنطق الاحترافية. ومن ينظر ببساطة إلى الخريطة البرامجية للقناة يدرك على الفور أنها ليست تابعة للإخوان ولا يمكن أن تكون تابعة لأى تيار إسلامى لأنها تعتمد على «الترفيه»، وهو ما لا يقبله الإسلاميون، فلدينا فى القناة برامج منوعة وبرامج «مسابقات» عبارة عن فورمات لبرامج أجنبية شهيرة، ولكى ننفذها يجب أن تتوافق مع متطلبات السوق الفنية والتجارية، وهذه المتطلبات تتعارض تماما مع أى توجه إسلامى، كما أنه سوف يظهر على شاشة القناة العديد من المعارضين للتوجه الإسلامى ليقدموا برامج بها مثل آثار الحكيم التى تعارض أفكار جماعة الإخوان المسلمين. ما تفسيرك لتقديم الدكتور صفوت حجازى برنامجا على القناة؟ - صفوت حجازى ليس عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، والناس تظن فيه ذلك، وأنا كإعلامى ومسؤول عن قناة يسعدنى وجود رجل مثل صفوت حجازى المثير للجدل على شاشة القناة لأنه سيساهم فى نجاحها، ومن لا يحب صفوت حجازى عليه أن يتقدم ويناقشه فى آرائه. وما حقيقة ما يتردد حول أن هناك تمويلا قطريا للقناة؟ - ضاحكا: أتمنى أن يكون هناك تمويل قطرى أو كويتى للقناة، ولكن ذلك غير صحيح إطلاقا، و«الشعب» يساهم فى رأس مالها 12 من رجال الأعمال ليس من بينهم أى إخوانى، وإذا اكتشفت بعد فترة أنها قناة تابعة للإخوان فسوف أتركها. هل تم الاستقرار على الخريطة البرامجية؟ - حتى الآن هناك خريطة لعرض مجموعة من البرامج منها برنامج للفنانة سهير البابلى يبدأ من الساعة ال12 ظهرا وحتى الثالثة مساء، لتوجه من خلاله حديثا ونصائح لنساء مصر بطريقتها المميزة، كما تستضيف بعض الفنانين أو رجال السياسة لتوجه لهم نقدا بطريقتها الساخرة واللاذعة، وهناك برنامج للطبيب أيمن رشوان أحد أشهر المتخصصين فى تقديم البرامج الطبية، ويتناول البرنامج العلاقة بين المطبخ والصحة، وما بين الساعة ال5 وال6 ستقدم آثار الحكيم برنامجها الذين مازلنا نتفاوض بشأنه حتى الآن، كما سيتم عرض دراما تركية وأخرى مصرية لم يتم الاستقرار عليها حتى الآن، كما أن هناك برنامجا سياسيا يومى يقدمه مجموعة من أبرز السياسيين الذين يتحاورون مع ضيوفهم على مدار ساعة عن آخر المستجدات التى تشهدها الساحة السياسية فى مصر، وأيضا برنامج للمهندس محمد الصاوى، وبالنظر إلى تلك الأسماء وغيرها نجد أنها تضم نخبة من السياسيين أصحاب التوجهات المختلفة. كما أن هناك مفاوضات مع د. علاء صادق لأنه ناقد رياضى موسوعى فى حد ذاته ومثير للجدل وهو ما أفضله فى نوعية مقدمى البرامج والمذيعين، ومفاوضات مع المطرب حكيم لتقديم برنامج توك شو شعبى يتناول فيه أمور الشارع المصرى لأن من يناقش ذلك حاليا على باقى القنوات هم النخب السياسية. وما تفاصيل البرنامج الذى سيقدمه المحامى منتصر الزيات؟ - يحمل البرنامج عنوان «مع الرئيس» وأتوقع أن يصبح أحد أهم البرامج على الساحة، حيث سيستضيف الزيات خلاله كل أسبوع رئيسا من إحدى الدول العربية سواء رئيس دولة أو أمير أو رئيس حكومة أو منظمة عربية مهمة أو مؤسسة ضخمة وهكذا، ليناقش معهم بعض القضايا التى تطرح على الساحة. تردد أنه سيتم عرض برنامج «دين مسيحى» فى القناة.. ألا ترى أن ذلك خطوة جريئة؟ - لا يمكن أن يكتمل إيمانى بدينى الإسلامى إلا إذا آمنت بالدين المسيحى، فهذا جزء من العقيدة، ورغم ذلك فنحن لا نعرف حقا ما هو الدين المسيحى، فنحن نعرف الكنيسة من الخارج وليس من الداخل، وهناك تقصير من الجانبين، فنحن لم نحاول أن نعرف هذا الدين السمح، والكنيسة أيضا لم تحاول ذلك، والبرنامج عبارة عن تكامل بين قسيس مسيحى وشيخ مسلم نتناول فيه موضوعا ما تحت مظلة الأخلاق، ولن يتعرض أى منهما لعقيدة الآخر فهدفنا هو أن نقرب أكثر بينهما. لماذا تركت قناتى مصر 25 والمحور؟ - أسعدنى العمل والفترة التى قضيتها فى مصر 25 لكن تركتها لأنها رغم إمكانياتها وامتلاكها لعدد كبير من المراسلين فإنها لم تستطع أن تخرج من عباءة الإخوان المسلمين، فهى تتحيز إلى رأس المال وهو أمر موضوعى وليس عيبا فى الإعلام، وعندما التحقت بالعمل بالقناة كنت أعرف أنها قناة الإخوان لكننى أرفض أن أكرر التجربة مرة أخرى فى أى قناة. أما فيما يتعلق بقناة المحور فتشرفت بالعمل بها ووافقت على ذلك رغبة منى فى تطويرها، ولم تستمر تجربتى معها كثيرا، حيث جاءنى عرض قناة الشعب وأردت أن أساهم فى تلك القناة الوليدة، ووجدتها فرصة لكى أضع كل أفكارى فى قناة تولد على يدى بدلا من قناة هى موجودة وناجحة بالفعل.
