محمد عبد المجيد وعمرو بحر وأحمد أبو الحجاج وحمادة عاشور ومحمود زكى إثر التحذيرات التي أطلقتها وزارة الزراعة، خلال اليومين الماضيين، من تزايد أسراب الجراد بمنطقة جنوب شرق مصر، وإمكانية اجتياحها لمحافظات الصعيد، كثفت هذه المحافظات جهودها لصد هجوم هذه الأسراب ومنع وصولها إلى المحاصيل الزراعية.
ففى سوهاج أعدت مديرية الزراعة فرقًا احتياطية من إدارة المكافحة للتعاون مع اللجان المكلفة بمقاومة الجراد، وأوضح المهندس مصطفى عبد الفتاح، وكيل وزارة الزراعة، أن "أعدادًا قليلة من هذه الأسراب دخلت إلى أماكن متناثرة على حقول رمان وأشجار يوسفي ومساحة مزروعة بالقمح، وتم القضاء عليها كما تم إرسال مهندسين وقاية لمحافظة قنا لمساعدتهم في مكافحة الجراد".
وفي الوادي الجديد أكد المهندس إياد فتحي معاذ، مدير عام قاعدة الجراد، إنه "حتى الآن لم يتم تسجيل ظهور للجراد الصحراوي على مستوى مراكز المحافظة فى ظل رفع حالة الطوارئ، من خلال لجان الرصد والمتابعة اليومية، التي تعمل بشكل مستمر"، مشيرًا إلى "وجود استعداد دائم سواء بالمبيدات أو المصايد أو غيرها من طرق المكافحة في ظل توافر مواتير المقاومة، وأجهزة الاستطلاع الصحراوية الحديثة والسيارات والمعدات المجهزة للمقاومة".
وفي الأقصر بدأت مديرية الزراعة، في رش مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية لمكافحة الجراد.
وأكد محمود الزغبي، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن "عملية الرش ستستمر لحين القضاء على بقية الأسراب"، مشيرًا إلى أن آلاف الأسراب هاجمت زراعات الأقصر قادمة من البحر الأحمر، وذلك في قرى الزينية والمدامود وطيبة".
وأوضح الزغبي، أن "أكثر القرى التى هاجمها الجراد كانت بمركز إسنا جنوبيالأقصر، وأنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى للتصدى لأي أسراب جديدة، وتم التنسيق مع الوحدات المحلية للقرى والمراكز بالمحافظة للتصدى له بعد غروب الشمس، حيث يتم استخدام سيارات بها تنكات سعة 6 لترات ماء، ويتم خلطها بنسبة 2% مبيد حشري، مصرح به من وزارة الزراعة ومطابق للمواصفات".
إلى قنا؛ حيث أكد المحافظ اللواء عادل لبيب، أنه "تمت مقاومة مجموعات الجراد ورش عدد 317 فدانًا؛ شملت المساحات المنزرعة بمحاصيل القمح والطماطم والبرسيم وأشجار الفاكهة، بقرى حجازة قبلى وحجازة بحرى وخزام بمركز قوص والكلاحين والقلعة والظافرية وبئر عنبر بمركز قفط وكرم عمران والأشراف القبلية وثلاث مزارع بمركز قنا".
وبحسب مزارعين بجنوبقنا، تهدد مجموعات الجراد محصولي القصب والطماطم على مساحة تمتد لآلاف الأفدنة.