تحول الاحتفال بيوم الطالب العالمي، إلى هجوم ضد مؤسسة الرئاسة والحكومة، ووزارة الشباب، بسبب ما وصفه الطلاب بتجاهل الدولة لشهداء الطلاب الذين سقطوا منذ ثورة يناير والأحداث التي تلتها. وطالب رؤساء الاتحادات الطلابية بالجامعات، اليوم الخميس، بتغيير لوائح اتحاد الطلاب التي قالوا إنها عقيمة ولا تمثل الشباب، حيث نظم طلاب القوى السياسية بالجامعات وطلاب مدارس السعيدية والأورمان، وأحمد لطفي الثانوية مسيرة انطلقت من أمام جامعة القاهرة إلى كوبري عباس في ذكرى يوم الطالب العالمي 21 فبراير، رافعين لافتات منها «67 عاما وما زال الطالب المصري مقهورا، مذلولا، ومقتولا.. طلاب جبهة الشباب الليبرالي» و«67 عاما نكسة الطالب المصري».
كما رددوا هتافات تندد ببقاء النظام الحالي «واحد اتنين مشروع النهضة فين» و«الطلاب زي العمال بيعانوا من الاستغلال»، و«يسقط يسقط حكم المرشد».
وقال عماد عبد الحميد مسئول طلاب 6 إبريل بالجامعات، إن الطلاب وزعوا منشورات لتعريف الطلاب بهذا اليوم، وأقاموا معارض في جامعات المنصورة وكفر الشيخ والزقازيق. ووزعوا بيانا بعنوان «الطالب هو ضمير التغيير» دعوا فيه إلى ضرورة استمرار الثورة.
وفى اجتماع مع وزير الشباب أسامة ياسين، بمركز التعليم المدني، طالب رؤساء الاتحادات بالتوحد تحت مظلة واحدة، و«تأسيس مجلس فعال للجامعات يتواصل مع الدولة لتلبية مطالب الطلاب، وتغير اللوائح العقيمة التي تشبه المراجيح، لأنها لا تمثل ولا تسعف أحدا ولا تعبر عن ثورة 25 يناير التي طالبت بالحرية».
ونشبت خلافات بين رؤساء اتحاد الطلاب حول من يمثلهم، بعد أن رفض البعض أن يمثلهن رئيس اتحاد جامعات مصر بدعوى أنهم لم ينتخبوه، فيما رفض آخرون هجوم البعض على رئيس الجمهورية والحكومة.
وانتقد ممثل طلبة جامعة النيل موقف الحكومة من جامعتهم، بعد طردهم من مبانيهم بسبب الخلاف مع مدينة زويل على أرض الجامعة.
ويحتفل العالم بيوم 21 فبراير من كل عام بطلبة الجامعات تقديرا لنضال الطلاب المصريين الذين خرجوا في مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، عام 1946، وفتح عليهم المستعمر النيران وهو ما أدى استشهاد وإصابة المئات.