الدعوى للإضراب والعصيان داخل جامعات مصر تعود من جديد، وبالتحديد من جامعة الملك فاروق الأول سابقاً جامعة الإسكندرية حاليا، حيث أعلن طلاب من المنتمين للحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم»، وطلاب أسرة «مصر الثورة» للإضراب يوم الثلاثاء المقبل وتنظيم عدد من الفاعليات والتأكيد على إسقاط حكم العسكر، وشرح الأسباب الملحة لإسقاط العسكر. ووجه الطلاب الدعوى عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعنوان «اليوم العالمي للطالب .. يوم إسقاط حكم العسكر بجامعة الإسكندرية»، الفاعليات ستتضمن سبب ما سموه ب «خطر» استمرار الحكم العسكري حتى يونيو المقبل. وينظم طلاب أسرة «مصرة الثورة»، عن تنظيم فاعلية في اليوم العالمي للطالب، يحاضر فيها الدكتور عمر السباخي استاذ بكلية الهندسة، ورئيس لجنة الحريات الجامعة عن اللائحة الطلابية واستقلال الجامعات. وأرجع الطلاب عبر صفحتهم، أن سبب اختيار يوم 21 يعود إلى عام 1946، والذي شهد إضراب الطلاب المصريون ضد سلطات الاحتلال البريطاني ردًا على أحداث 9 فبراير، حيث شهدت اشتباكات بين الطلاب والقوات البريطانية في ميدان التحرير، وترتب على أثارها حرق احد المعسكرات البريطانية، فتم فتح النار على الطلاب لتمتد الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوبا والإسكندرية شمالا. وأوضح الطلاب أن هذا الشهر من العام نفسه، شهد نضال كبير للشعب المصري ضد الاحتلال، بدءا من يوم 9 فبراير الذي عقد فيه المؤتمر الطلابي مطالبا بوقف المفاوضات وإلغاء معاهدة 1936 وجلاء القوات البريطانية، وأنه أدى إلى استقالة النقراشي من رئاسة الوزارة في 15 فبراير وجاء إسماعيل صدقي رئيسا للوزراء في 17 فبراير 1946، تشكلت اللجنة الوطنية للعمال والطلبة ودعت إلي مظاهرة حاشدة في يوم 21 فبراير، وأطلق علي هذا اليوم «يوم الجلاء». وتابعوا، خرجت تظاهرات طلابية حاشدة من جامعة فؤاد الأول «القاهرة حاليا» متجهة إلى تمثال الزعيم مصطفى كامل وسط القاهرة باعتباره رمزا للمطالبة بالجلاء، وأنه بعد عبور المظاهرة لجسر إسماعيل – كوبري قصر النيل الأن- واتجهت إلي ميدان الإسماعيلية «التحرير الأن» وفيه أطلقت مصفحات إنجليزية النار علي المتظاهرين فاستشهد عدد منهم، واشتعلت البلاد كلها وعمت المظاهرات كل أرجاء مصر، كان أكبرها في الإسكندرية في 4 مارس 1946 . وقد وقع بالأحداث 28 قتيلا و432 جريحًا، وقد انتقلت الأنباء إلى عدة دول عربية منها سوريا، والسودان والأردن ولبنان لتعلن إضرابا عاما تضامنا مع طلاب مصر، فيما خرجت تظاهرات احتجاجية كبيرة للاحتجاج على ما حدث في مصر، لاسيما في الهند. وأوضحوا أنه منذ ذلك التاريخ نوفمبر 1946 تعود العالم أن يحتفل بيوم 21 فبراير من كل عام كيوم للطالب العالمي، وقد تقرر ذلك عندما تشكل اتحاد الطلاب العالمي وقتها، واختار الاتحاد هذا اليوم تمجيدا لكفاح الطلبة المصريين ضد الاستعمار البريطاني، وأن الاحتفالات المصرية توقفت بيوم الطالب العالمي الذي اختاره العالم تمجيدا لكفاح الشباب. من ناحية أخرى، تقدم اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية باستقالته من منصبه احتجاجا على تأخر إعلان اللوائح الطلابية وبدء إجراءات الانتخابات الاتحادات الطلابية، وهو ما اعتبره البعض محاولة لكسب تأييد الطلاب.