نشبت اشتباكات عنيفة بين الأمن المتواجد لتأمين المنشآت الحكومية والمتظاهرين أمام المجلس المحلى بالمحلة الكبرى، على خلفية رشقه بالحجارة ومحاولات البعض اقتحامه، وتدخل البعض لتهدئة الوضع، واكتفى المتظاهرون بمحاصرة المجلس. كان الآلاف قد خرجوا في مسيرة من ميدان الشون متجهة إلى شارع البحر وصولا لمجلس المحلى، رافعين لافتات مناهضة للإخوان مدونا عليها يسقط حكم المرشد والإخوان "، "ارحل ارحل يا مرسي ياللي مابتفهمشي"، "لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ثورة 25 يناير" , "الإخوان كاذبون مكانهم فى السجون".
كما حملوا نعشا رمزيا للمطالبة بالقصاص للدماء شهداء الثورة الأبرار، منددين بتعذيب الناشط السياسي محمد جمال وشهرته محمد الأبيض، والذى تم تعذيبه والعثور عليه بمنطقة شارع الترعة مغيب عن الوعي وسط الأراضي الزراعية.
كما اشتعلت الأحداث بمدينة كفر الزيات، وبدأت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي حاصرت مقر قسم شرطة كفر الزيات، بعد قذف مجهولين أفراد الأمن بالحجارة. كانت مسيرة تجاوز عددها أكثر من 3 آلاف متظاهر، طافت شوارع المدينة واندس وسطها مجموعة من الأشخاص أعمارهم لا تتجاوز 14 عاما وقذفوا أفراد الشرطة بالحجارة، ما أدى إلى إطلاق رجال الأمن أعيرة نارية في الهواء وقنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وحاولت مجموعة من شباب الثورة المتظاهرين سلميا، إقناع تلك العناصر المجهولة بعدم الاستمرار في أعمال العنف، واشتعلت الأحداث بعد القبض على 7 أشخاص من المتظاهرين، الذين حاولوا منع أعمال الشغب وتم احتجازهم بمركز الشرطة.
وتدخل محمد شفيق رئيس مركز الدلتا لحقوق الإنسان، ومجموعة من قيادات الثورة لحل الأزمة بمقابلة العميد أشرف درويش، مأمور مركز الشرطة والمقدم محمد دراز، رئيس مباحث كفر الزيات وبالفعل أطلق سراح كل من إبراهيم هشام و محمود عبد الحي وطارق طعيمة وسعيد النكلاوي ومحمد صبري وعمرو القصاص وإبراهيم خليفة وعبد الرازق خاطر. ووصلت قوات تدعيم أمنية مكونة من 4 مدرعات وسيارتين تابعتين للأمن المركزي للتصدي للهجوم الدائر على قسم الشرطة بعد محاصرة المتظاهرين لديوان مركز الشرطة، وإصابة جنديين من أفراد الأمن المركزي نتيجة قذف المتظاهرين بالحجارة واستمرار أعمال العنف.