قال المتحدث الرسمي للخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح: "إن الموضوع الأساسي في جولة المفاوضات المرتقبة في وقت لاحق اليوم الأحد، بأديس أبابا للجنة السياسية الأمنية المشتركة بين بلاده وجنوب السودان، يتمثل في إقامة المنطقة العازلة منزوعة السلاح بين حدود البلدين، وموضوع فك الارتباط، وترتيبات وحركة القوات". وأضاف السفير مروح في تصريح لصحيفة (الأهرام اليوم) السوادنية الصادرة بالخرطوم، إن المفاوضات ستنصب على مناقشة تقرير ورؤية يقدمها قائد قوات "يونسفا" بمنطقة (آبيي) عن وضع القوات وترتيبات نشرها وحركتها على الحدود ومواقع انتشارها"ودعا مروح دولة الجنوب إلى أن تقدم للوساطة الإفريقية الإجراءات العملية لفك الارتباط بين (الجيش الشعبي) التابع لها والفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فيما سيقدم وفد السودان إجراءاته بشأن ما قدمه لفك الارتباط مع أبناء الجنوب في القوات المسلحة والأمن والشرطة.
في ذات الإطار، قال المتحدث الرسمي للجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إن الترتيبات الأمنية وتحديد المنطقة العازلة سيتم تنفيذها طيلة شهور يناير وفبراير ومارس من هذا العام"، وشدد على أن الخرطوم لا تمتلك قوات على الحدود المشتركة مع الجنوب، واعتبر الصوارمي في تصريحات نقلتها صحيفة (المجهر) السودانية أن تنفيذ ذلك على الأرض يُعد اختبارا حقيقيا للالتزام بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك، مضيفا أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين سيغادر في وقت لاحق اليوم إلى أديس أبابا لحضور الاجتماع الطارىء للجنة السياسية والأمنية بين السودان وجنوب السودان.
وقلل الصوارمي من تصريحات المتحدث باسم الجيش الجنوبي فليب أقوير بعدم تنفيذ الجيش الشعبي الانسحاب من المناطق الحدودية، وقال: "إن تناقض تصريحات الجنوب (أمر لا يعني الخرطوم في شىء) " وقال الناطق: "إن رئيس الجنوب سلفاكير سبق وأعلن انسحاب قواته من الحدود، فيما نفى الجيش الشعبي انسحابه من أية مناطق حدودية متنازع عليها بينه وبين السودان، وأنه لم يتلق أي أوامر بالانسحاب من المناطق الست محل النزاع".