جددت فرنسا دعوتها إلى ضرورة القيام بنشر سريع للقوات الإفريقية في مالي، وكذلك للبعثة الأوروبية للتدريب والاستشارة. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: "إن باريس تتابع باهتمام تطورات الوضع في مالي، حيث أشير بالفعل إلى اشتباكات جرت بين مجموعات المتمردين والجنود الماليين".
وأضاف أن بلاده تعرب عن قلقها جراء هذه العمليات، التي من شأنها أن تضعف عملية الخروج من الأزمة في مالي، موضحًا أن باريس تجدد نداءها من أجل وقف فوري، لتقدم المجموعات المسلحة المتمردة باتجاه جنوب مالي.
وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أنه "من الملح أن تبدأ مفاوضات سياسية في أقرب وقت، وفقًا لمتطلبات القرارات الأخيرة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
واندلعت أمس الأربعاء، في وسط مالي، مواجهات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، التي تسيطر على شمال البلاد منذ 9 أشهر.
وقالت مصادر عسكرية: "إن القوات الحكومية بدأت عمليات لصد المسلحين وإبعادهم عن مدينة موبتي الواقعة على حدود المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة".
كان مسؤول عسكري كبير قريب من وزارة الدفاع بمالي، قد أعلن الأربعاء، أن الجيش أرسل وحدات عسكرية لتعزيز قواته؛ توقعًا لهجوم المتمردين الإسلاميين، الذين سيطروا بالفعل على الشمال، الذي يعادل ثلثي مساحة البلاد.