قال مسؤول عسكري كبير قريب من وزارة الدفاع في مالي يوم الاربعاء ان الجيش ارسل وحدات عسكرية لتعزيز قواته توقعا لهجوم للمتمردين الاسلاميين الذين سيطروا بالفعل على منطقة شمال البلاد التي تعادل ثلثي مساحتها. ويعد تعزيز قوات الجيش عند خطوط المواجهة علامة على التصعيد بين الحكومة والمتمردين بعد الاشتباك الذي وقع يوم الاثنين وكان اول اشتباك بين الجانبين منذ قرابة ثمانية أشهر. وتخشى الدول الافريقية في المنطقة والقوى العربية ان يستخدم المقاتلون الاسلاميون الذين يرتبط بعضهم بالقاعدة المنطقة الصحراوية الواسعة التي سيطروا عليها في ابريل نيسان نقطة انطلاق لهجمات دولية. ووافقت الامم المتخدة على القيام بعملية عسكرية تقودها دول افريقيا لاستعادة شمال مالي لكن نتيجة لبعض المشاكل مثل مشاكل النقل والامداد لا يرجح ان تبدأ مثل هذه العملية قبل سبتمبر أيلول. وقال المسؤول العسكري الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز هاتفيا أرسلنا وسائل فنية وتعزيزات لتأمين الجبهة. ولم يذكر تفاصيل بخصوص أعداد الجنود. وأضاف نحن نعتقد (ان الاسلاميين) يريدون مهاجمة سيفاري مشيرا الى بلدة تبعد أقل من عشرة كيلومترات عن بلدة موبتي التي تسيطر عليها القوات الحكومية وتقع قرب الخط الأمامي للمتمردين. ويعتقد المسؤولون في مالي ان الائتلاف الفضفاض للجماعات الاسلامية - المؤلف من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة انصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا - قام بنقل مقاتلين من معاقله في جاو وكيدال وتمبكتو في الصحراء بشمال البلاد الى الجبهة لمهاجمة موبتي التي يقع بها المطار الرئيسي في المنطقة. ولم يتبين ما اذا كان تحرك المتمردين جنوبا محاولة لتوسيع مناطق سيطرتهم أم عرضا للقوة قبل محادثات للسلام تجرى على المستوى الاقليمي. وامتنع متحدثون باسم المتمردين عن التعليق على خطواتهم. وكان من المقرر إجراء مفاوضات بين بعض جماعات المتمردين الشمالية وبين الحكومة يوم الخميس في واجادودو عاصمة بوركينا فاسو المجاورة لكن السلطات هناك قالت يوم الاربعاء انها أجلت.